لوّح المدرب محمد بن شوية بالإستقالة من على رأس العارضة الفنية لاتحاد عنابة، وأكد بأن الظروف التي يعيشها النادي قبل أسبوعين، من انطلاق المنافسة الرسمية لا تساعد على مواصلة العمل، خاصة بعد اصطدام إدارة الفريق بإشكالية الديون السابقة، وربط تأهيل اللاعبين بضرورة تسديد قرابة 9 ملايير سنتيم، تنفيذا للقرارات الصادرة عن الغرفة الفيدرالية للمنازعات.
وأشار بن شوية في اتصال مع النصر، إلى أن الحديث عن الانسحاب من على رأس العارضة الفنية، نابع من قناعته بعدم القدرة على بيع «الأوهام» للأنصار، لأنني ـ كما قال ـ « كنت قد وافقت على قيادة الفريق من أجل تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة، وذلك بالنظر إلى الامكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها ولاية بحجم عنابة، فضلا عن القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها الإتحاد، وموافقتي على تدريب التشكيلة العنابية، كان بنية المساهمة في تجسيد المشروع الرياضي الذي راهن عليه الرئيس زعيم».
وأوضح محدثنا في سياق متصل، بأن الأمور كانت تسير في الإتجاه السليم، بعد القيام الاستقدامات وكذا الشروع في التحضيرات، من خلال إقامة خمسة تربصات إعدادية، غير أن طفو قضية غرفة المنازعات على السطح أفقدت المجموعة ـ حسب تصريحه ـ « كامل التركيز أثناء المعسكر الذي نقيمه حاليا بالجزائر العاصمة، لأن اللاعبين أصبحوا يتساءلون عن مستقبلهم مع الفريق، دون الاهتمام بالعمل الميداني، وهي قضية تتجاوز صلاحياتي كمدرب، ومع ذلك فإنني وجدت نفسي مجبرا على متابعة التطورات، لأن موعد انطلاق المنافسة الرسمية اقترب، والضغط النفسي لدى اللاعبين أخذ في التصاعد، مادام تأهيل غالبيتهم يبقى مرتبطا بتلك القضية، دون الخوض في المستحقات العالقة لبعض العناصر من التعداد الحالي، والتي مازال لم تتلق أي سنتيم».
وذهب بن شوية في معرض حديثه، إلى حد الجزم بأنه يفضل العودة إلى منزله مباشرة بعد انتهاء التربص الحالي، دون مواصلة العمل مع اتحاد عنابة، لأنني ـ على حد قوله ـ « لا أستطيع العمل في وضعية غامضة، مادمنا قد سطرنا الصعود كهدف رئيسي، وتجسيد الهدف يتطلب تأهيل اللاعبين منذ الجولة الأولى، والمعطيات الراهنة توحي بأن اللجنة المسيرة للنادي غير قادرة، على تحمل مبلغ 8 ملايير سنتيم على عاتقها، وعليه فقد أشعرت الرئيس زعيم، بأن مستقبلي مع الفريق مقترن بتأهيل اللاعبين، وإلا فإنني مستقيل بصفة رسمية».
ص/ فرطــاس
