أكد رئيس الفاف خير الدين زطشي، بأن تعديل القانون الأساسي يبقى في صدارة الأولويات الراهنة، وأن قطع هذه الخطوة يبقى ـ حسبه ـ إلزاميا تنفيذا لتوصيات الإتحاد الدولي، وهذا قبل المرور إلى الجمعية الانتخابية، ولو أنه لم يتردد في توجيه أصابع الاتهام لأطراف ممن كانت ـ على حد وصفه ـ «قد تسببت في السابق في تحطيم الكرة الجزائرية، ومع ذلك فإنها تريد العودة من جديد، وهناك حتى من يسعى لفرض منطقه في تسيير المنظومة من وراء الستار».
زطشي، وفي ندوة صحفية نشطها ظهيرة أمس، على هامش مراسيم تدشين الأكاديمية التابعة للفاف بمدينة سيدي بلعباس، أوضح بأن تعليمة الفاف القاضية بإجبارية تكييف القوانين مع اللوائح المعمول بها على الصعيد الدولي، كانت قد وصلت إلى الإتحادية الجزائرية منذ عدة أشهر، وعلى ضوئها فقد وجدنا ـ حسب تصريحه ـ « أنفسنا مرغمين على إعداد مشروع لتعديل القانونين الأساسي والداخلي للفاف، وكذا الرابطات ذات الطابع الوطني، لأن لجنة من الإتحاد الدولي كانت قد وضعت لنا الخطوط العريضة، للتعديلات الواجب إدخالها على النصوص القانونية، وذلك خلال زيارة ميدانية إلى الجزائر في نوفمبر 2019، وبالتالي فإننا نفكر حاليا في كيفية إيجاد مخرج من الوضعية الراهنة، لأن الملف بيد الوزارة، وعلاقتنا بالوصاية علاقة تعاون، ونتمنى تجاوز هذا الإشكال في أسرع وقت».
من هذا المنطلق، أكد زطشي بأن التعديلات التي تضمنها المشروع، الذي أعده مكتبه التنفيذي، جاءت لتتماشى والتوصيات التي أصدرتها اللجنة المختصة التابعة للفاف، دون أن تكون هناك أي نية في إعداد قوانين على «المقاس»، وكل ما أثير حول هذه القضية يبقى ـ كما قال ـ « مجرد تهريج، لأن المقترحات التي قدمناها إلى الوزارة، في شكل مشروع تفتح الأبواب أمام الكفاءات لتسجيل تواجدها في الهيئة التنفيذية، مادامت الفيفا قد ألحت على ضرورة الإستعانة بخبراء من خارج الجمعية العامة، وذلك بإجبار كل مترشح لرئاسة الإتحادية على ضم 5 خبراء من حاملي الشهادات الجامعية إلى قائمة مكتبه، كل في تخصصه، بمراعاة التخصصات التي تشترطها أعلى هيئة كروية عالمية».
ووجه زطشي، أصابع الإتهام لبعض الأطراف التي كانت ـ حسبه ـ « قد تركت بصمتها في السابق، بتحطيم الكرة الجزائرية، وهي الأطراف التي تبذل قصارى جهودها لزرع البلبلة مع اقتراب موعد الجمعية الإنتخابية، كونها تريد العودة من جديد إلى الساحة، وذلك ستكون عواقبه وخيمة على المنظومة الكروية الوطنية، وذلك بتكسير كل ما حققناه، لأن المصالح الشخصية تطغى على حسابات من يبحثون عن المحيط المتعفن، لفرض منطقهم في التسيير من وراء الستار».
واستغل رئيس الفاف الفرصة للدفاع عن نفسه، وأكد بان عهدته الأولى على رأس الإتحادية كانت إيجابية، ووضع النجاح في التتويج بكاس إفريقيا في دورة «كان 2019» في خانة الإنجازات التاريخية، لأنها المرة الأولى التي ينجح فيها المنتخب الوطني، في انتزاع التاج القاري خارج أرض الوطن، كما عرج أيضا على تأهل منتخب أقل من 17 سنة إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا، وخلص إلى القول بأن النهوض بالكرة الجزائرية، يتطلب إلتفاف كل الأطراف كأسرة واحدة.
ص/ فرطاس
