رسّمت الرابطة المحترفة في بيان أصدرته صبيحة أمس، على موقعها الرسمي قرار تأجيل مقابلتين من الجولة 12، وذلك قبل 24 ساعة من الموعد الذي كان محددا لإجرائهما، ولو أن كل المؤشرات كانت توحي باتخاذ هيئة مدوار لهذا القرار، في ظل توصل طرفي كل مباراة إلى اتفاق «ودي»، يقضي بموافقتها على التأجيل، الأمر الذي جعل الرابطة تستكمل الإجراءات الإدارية، وتعلن عن تعديل البرمجة عقب تأجيل مقابلتين من هذه المحطة إلى إشعار آخر.
هذا القرار يخص «الديربي» العاصمي، الذي كان من المزمع أن يجمع إتحاد ومولودية الجزائر بملعب عمر حمادي، وكذا مباراة جمعية الشلف وشباب بلوزداد، وموافقة إدارتي «سوسطارة» و»الشلفاوة»، على الطلب الذي تقدمت به إدارتا المولودية وبلوزداد كان كافيا لحسم الأمور مسبقا، حتى قبل كشف الرابطة المحترفة عن قرارها الرسمي، خاصة وأن «الشناوة» وأبناء «العقيبة» يتواجدان في نفس الوضعية، كون الفريقان يحملان راية تمثيل الكرة الجزائرية في دور المجموعات لمنافسة دوري أبطال إفريقيا، وسيستهلان المنافسة في نهاية هذا الأسبوع خارج الديار، بالتنقل إلى مصر والكونغو الديمقراطية على التوالي، في إطار جولة رفع الستار عن دور المجموعات، والسفرية خارج أرض الوطن كانت الحجة «الدامغة»، لتبرير طلب التأجيل الذي تقدم به كل فريق، سيما وأن شباب بلوزداد ومولودية الجزائر خاضا 4 لقاءات في ظرف 10 أيام.
تأجيل «الكلاسيكو» العاصمي، وكذا القمة التقليدية بالشلف يبقي الشطر الثاني من الجولة 12 مقتصرا على مقابلتين، تكتسي نتيجتهما أهمية بالغة في تحديد صاحب مركز الوصافة، لأن برج المراقبة سيكون محل صراع عن بعد بين أولمبي المدية وشبيبة الساورة، وعليه فإن الأنظار ستكون مشدودة صوب ملعب سكيكدة، الذي سيحتضن مقابلة تعد بالكثير، لأن الشبيبة المحلية تتواجد في وضعية حرجة، على مشارف منطقة الجاذبية، بسبب المشوار المتذبذب، والآمال معلقة على المدرب الجديد بوعلي لضخ دماء جديدة في التشكيلة، لكن المهمة في غاية التعقيد أمام ضيف «متمرد» يجيد التفاوض خارج القواعد، لأن أولمبي المدية لم ينهزم في آخر 8 لقاءات، فضلا عن نجاحه في تحقيق نتائج مكنته من سرقة الأضواء، و»الفورمة» التي تتواجد فيها تشكيلة المدرب حجار، توحي بصعوبة مأمورية «السكيكدية».
إلى ذلك، فإن شبيبة الساورة مرشحة لتدعيم رصيدها بثلاث نقاط إضافية، كونها ستستقبل حامل الفانوس الأحمر أهلي البرج، في لقاء غير متكافئ على الورق، تصب كل حساباته في رصيد أبناء الجنوب، على اعتبار أنهم اعتادوا على عدم التفريط في النقاط بملعبهم، وعليه فإن معاناة «البرايجية» ستتواصل إلى إشعار آخر، خاصة وأن الأهلي يبقى الفريق الوحيد الذي لم يتذوق نشوة الفوز إلى حد الآن.
ص / فرطاس
