تلقت عشية أمس، شبيبة سكيكدة هزيمة جديدة داخل الديار، أكدت معاناة الصاعد الجديد، الذي فشلت تشكيلته لعدة معطيات في مسايرة ريتم المحترف الأول، ولو أن الرهان يبقى كبيرا على المدرب فؤاد بوعلي لإخراج النادي من الدوامة.
المرحلة الأولى من المباراة، كانت السيطرة فيها للفريق الخصم الذي فاجأ الشبيبة منذ الدقائق الأولى، ولم يترك لها أي مجال للمناورة من خلال الاستحواذ على الكرة والانتشار الجيد فوق الميدان، والضغط على الدفاع في منطقته، ما جعل رفقاء زحزوح يتحملون عبء المباراة وعجزوا عن مسايرة الريتم العالي، الذي فرضه لاعبو الخصم الذين كانوا أكثر سرعة في تنفيذ هجماتهم، لاسيما عن طريق الثنائي داداش ومدان، الأخير الذي تمكن في الدقيقة 39 من افتتاح باب التسجيل بقدفة قوية، بعد تمريرة ميليمترية من زميله داداش أمام دهشة لاعبي الشبيبة، الذين كانوا ظلا لأنفسهم وظلوا تائهين فوق أرضية الميدان، وهو ما يجسد بعمق معاناة الفريق، لينتهي الشوط الأولى على هذه النتيجة.
المرحلة الثانية، شاهدنا استفاقة ملحوظة لأصحاب الأرض، الذين ظهروا بمستوى أفضل، مقارنة بالشوط الأول مستغلين تراجع الزوار للوراء، وراحوا يضغطون عليه في منطقته، في محاولة منهم لتعديل النتيجة. وأتيحت للاعبي الشبيبة، العديد من الفرص في الدقائق 59 و60 و80 عن طريق قيبوع والبديل جاب الله وزيواش، لكن محاولاتهم كانت تفتقد للدقة والتركيز، رغم تواجدهم في وضعية مناسبة للتسجيل.
ورغم التغييرات التي أحدثها المدرب بوعلي بإقحام الرباعي جاب الله لوصيف، بوسعيد وبودة، لكن ذلك لم يأت بجديد، وظل العقم الهجومي يطبع لاعبي الشبيبة، لتنتهي المباراة بخسارة ثالثة داخل الديار.
كمال واسطة
