تسارعت الأحداث في بيت فريق اتحاد بسكرة خلال الأيام الماضية، حيث شهد الطاقمان الإداري والفني هزة عنيفة، بعد الخسارة المذلة في الجولة الأخيرة أمام مولودية وهران بستة أهداف دون رد. وأقدمت إدارة النادي بقيادة الرئيس فارس بن عيسى، كإجراء استعجالي، على إنهاء مهام كل من المدير الفني سمير حوحو والمنسق العام الهادي عادل، قبل أن تتبع ذات القرار استقالة المناجير العام عبد القادر تريعة. وحاولت الإدارة بهذه القرارات امتصاص غضب الأنصار، الذين خرجوا للشارع، تعبيرا عن رفضهم للوضعية الصعبة التي يتواجد فيها الإتحاد.
واستمر مسلسل الإقالات والاستقالات، بانسحاب المحضر البدني أمير مجبوري، الذي فضل مغادرة العارضة الفنية، بعد علمه بالتغييرات التي تنوي الإدارة القيام بها خلال الساعات القادمة، وخاصة دخول الرئيس فارس بن عيسى، في مفاوضات مع محضر بدني جديد، سيشرع في مهامه بصفة رسمية بعد مواجهة اتحاد العاصمة هذا الجمعة. وبحسب مصادر النصر، فإن توالي النتائج السلبية وكثـرة الإصابات، التي تعرض لها اللاعبون منذ بداية الموسم، كانت السبب المباشر الذي دفع بالإدارة إلى إحداث التغييرات اللازمة، بحثا عن الوثبة. وفي سياق متصل، يستفيد مدرب إتحاد بسكرة عز الدين آيت جودي بمناسبة مواجهة هذا الجمعة، من عودة الثنائي ياسين عثماني وعادل لخذاري، الغائبين عن المواجهات الثلاثة الأخيرة بعد تعرضهم للإصابة.
ومن شأن عودة الثنائي المذكور، أن يمنح المدرب أيت جودي حلولا مساعدة على تحقيق النتيجة المرجوة، وهي تحقيق ثاني انتصار في بطولة هذا الموسم. ويحضر المدرب الجديد لخضراء الزيبان، عددا من التغييرات على تركيبة التشكيلة الأساسية، وبنسبة كبيرة سيدفع بخدمات الثلاثي دخية، رناي، وعثماني إلى جانب الحارس نافع علوي من البداية، وسيكون ذلك على حساب كل من نوفل غسيري، هاشم بوعافية ويوسف شيبان والحارس بن شريف.
ومن التغييرات المنتظرة أيضا، استدعاء مهاجم الفريق الرديف مري إلى القائمة النهائية، بعد إبعاده في المباريات الأخيرة لأسباب فنية بالدرجة الأولى، ويأتي ذلك بعد تألقه اللافت في مباراة فريقه أمام مولودية وهران، ما جعل المدرب آيت جودي يرى أنه من الأفضل الاستفادة من خدماته، من خلال منحه فرصة اللعب بمناسبة موعد الجمعة.
ع/ بوسنة
