أعاب أمين غيموز مدرب مولودية باتنة على لاعبيه غياب الفعالية والروح القتالية في المباراة أمام اتحاد الشاوية، معتبرا تخاذل البعض منهم وعدم بذل الجهد المطلوب، أحد العوامل التي سهلت في نظره من مهمة المنافس، وأدت إلى تجرع مرارة الخسارة، كان بالإمكان تفاديها على حد تعبيره.
وأكد غيموز للنصر، أن بعض الغيابات أبرزها عطوش وغضبان وزير، أثرت بعض الشيء على المردود العام للتشكيلة، وجعلتها تفتقد للتوازن والتنظيم الجيد على أرضية الميدان، في غياب الحلول المناسبة، معترفا بقوة الفريق الضيف وانضباطه التكتيكي، ما مكنه برأيه من كسب جل الصراعات الثنائية، والهيمنة على المنطقة الإستراتيجية.
وانطلاقا من هذا، يرى غيموز بأن عملا كبيرا ما زال ينتظر الطاقم الفني، لتدارك السلبيات التي وقف عليها، شريطة - كما قال - مساهمة الإدارة في توفير المناخ الملائم والتحفيزات الضرورية:» بكل تأكيد هزيمة الشاوية، تشكل درسا علينا استيعابه من خلال تصحيح الأخطاء ووضع اللاعبين في أحسن أحوالهم النفسية، مع توفير لهم المتطلبات اللازمة، ولو أننا لم نفعل أي شيء لتحقيق الفوز».
وإذا كان غيموز، قد حمل رفقاء حاج عيسى جزءا من مسؤولية التعثر، فإن الأنصار لم يهضموا هذا الإخفاق، بعد أن وقفوا حسب رأيهم على فريق منهار ودون روح مع لعب عشوائي، حيث سارع البعض منهم نيابة عن بقية المشجعين، إلى الاتصال صباح أمس بالرئيس زيداني للمطالبة باستفسارات حول ما أسموه بصفعة الشاوية، وضرورة إحداث تغييرات في العارضة الفنية، التي تعرضت لانتقادات لاذعة وسخط جماعي من المحيط العام للفريق.
ويعتقد حسب أحد أعضاء الطاقم المسير، بأن زيداني قد التزم بعقد اجتماع مع المدرب غيموز ومساعديه، قبل انطلاق حصة الاستئناف المقررة اليوم الإثنين، لاستعراض مخلفات الهزيمة، ومعها الأداء الهزيل، مضيفا أنه من غير المستبعد أن يفرز الاجتماع بعض القرارات، من شأنها أن تمتص غضب الجماهير.
م ـ مداني
