تخطف القمة التقليدية، التي ستجمع اتحاد الشاوية بالجار فريق مولودية قسنطينة، الأضواء في رزنامة الجولة الثالثة لبطولة الوطني الثانية في المجموعة الشرقية، والتي ستجرى مبارياتها ظهيرة اليوم، وذلك في ظل تقاسم الفريقين طموح التنافس على تأشيرة العودة إلى حظيرة النخبة، ولو أن باقي اللقاءات تكتسي أهمية بالغة، لأن بورصة النقاط أخذت في التصاعد، مع سعي بعض الفرق لتأكيد دخولها الموفق، مقابل بحث البعض الأخر عن التدارك، في وجود 7 أندية لم تتذوق بعد مرارة الهزيمة، ونفس العدد تبقى رحلة البحث عن أول انتصار متواصلة، فضلا عن سير خمسة فرق بريتم منتظم على وقع التعادلات.
قمة أم البواقي، تضع الإتحاد المحلي أمام فرصة المحافظة على الصدارة، باستغلال ورقة الأرض، لإحراز الانتصار الثالث تواليا، لكن المهمة ليست سهلة، لأن الضيف فريق مولودية قسنطينة يبقى من أبرز المرشحين للتنافس على تذكرة الصعود، بصرف النظر عن المعطيات التاريخية، والتي اعتادت من خلالها الموك على الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب زرداني حسونة، وعليه فإن هذه المواجهة ستشهد تنافسا كبيرا، بين فريق يريد مواصلة مشواره بنفس «الديناميكية»، وضيف يطمح لتمرير الاسفنجة على تعادله داخل الديار، وهذا «الكلاسيكو» سيكون بصراع تكتيكي بين مدربين من نفس الولاية، وهما حسين زكري وتلميذه مصطفى عقون.
وإذا كان الرائد اتحاد الشاوية سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، فإن الوصيف دفاع تاجنانت سيجبر على الدفاع عن حظوظه خارج القواعد، وذلك بنزوله في ضيافة جمعية الخروب، في قمة تقليدية بذكريات الموسم الفارط في الرابطة الثانية، لما نجح كل طرف في إحراز انتصار عريض بملعبه، ولو أن المعطيات مختلفة هذه المرة، لأن «لايسكا» تسعى لتذوق نشوة الانتصار بعد إحرازها تعادلين متتاليين، في حين تبقى انطلاقة «الدياربيتي» تسرق الأضواء، لأن «التاجنانتية» تنازلوا مجبرين عن إجازات المستقدمين الجدد، بسبب قرار المنع الصادر من الفيفا، والذي تم تفعيله، ومع ذلك فإنهم حققوا نتيجتين إيجابيتين في جولتي التدشين، مع حيازة «الخروبية» على أفضلية الأرض، والتي قد تكفي لترجيح كفتهم في هذه المواجهة.
من جهة أخرى، سيكون التنافس شديدا بملعب أولاد جلال، أين ستستقبل الشباب المحلي للمرة الثانية على التوالي، ضيفا من ولاية ميلة، ويتعلق الأمر بنادي التلاغمة، وهي مباراة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، في ظل تواجد الطرفين على نفس الموجة، ولو أن أهل الدار سيعملون على توظيف ورقة الملعب بحثا عن الفوز الثاني تواليا، والتموقع مبكرا ضمن كوكبة الصدارة، وهي نفس المعطيات التي تنطبق على هلال شلغوم العيد، الذي سيستقبل مولودية باتنة، في لقاء غير متكافئ، مادامت «البوبية» ليست في أحسن أحوالها.
على صعيد آخر، يبقى القاسم المشترك بين اتحاد عنابة وضيفه اتحاد خنشلة، إحراز كل طرف تعادلين في محطتي الافتتاح، رغم أن التشكيلة العنابية ستعرف في هذه المواجهة مشاركة كامل التعداد، بعد تأهيل المستقدمين الجدد، عقب التخلص من إشكالية ديون غرفة المنازعات، وهو الأمر الذي يفتح باب التفاؤل لتحقيق أول انتصار، لكن المهمة في غاية الصعوبة أمام ضيف يجيد التفاوض خارج قواعده، في الوقت الذي تفقد فيه القمة التقليدية بين شباب باتنة ومولودية العلمة نكهتها المعتادة، مادامت «طيور البابية» تبقى عاجزة عن التحليق، بدليل أنها الفريق الوحيد الذي مازال هجومه لم يهتد بعد إلى الشباك، بعد تلقي هزيمتين متتاليتين، مما يرجح كفة «الكاب» لتذوق نشوة الانتصار.
ص / فرطــاس
