لا تزال الخسارة القاسية، التي منيت بها جمعية الخروب أمام الضيف دفاع تاجنانت في الدقيقة الأخيرة، تلقي بظلالها على البيت الخروبي، حيث لم يتجرع الأنصار الطريقة التي انهزم بها الفريق، وهو الذي كان قاب قوسين من الظفر بنقاط المقابلة، لو استغلت نصف الفرص التي أتيحت لرفقاء رماش، ناهيك عن ضربة الجزاء التي ضيعها حجيج في المرحلة الثانية.
وما زاد من مرارة الهزيمة، كونها الأولى في عابد حمداني منذ موسم 2016 / 2017، وبالضبط في لقاء الجولة الأخيرة للرابطة الثانية أمام اتحاد بسكرة، والذي لعبته الجمعية يومها بتشكيلة مكونة من لاعبي الآمال والأواسط.
وبعد هزيمة عشية السبت، تيقن الجميع في محيط الجمعية بصعوبة المأمورية هذا الموسم، حيث أن التشكيلة لم تتحدد ملامحها بعد، وأصبح هدف البقاء الذي سطرته الإدارة قبل بداية الموسم، في حد ذاته صعبا ويتطلب إعادة النظر في العديد من الأمور، وترتيب البيت قبل فوات الأوان.
من جهته، لم يتجرع المدرب الهادي خزار، الطريقة التي انهزم بها فريقه، وفضل عدم التصريح لوسائل الإعلام بعد نهاية المقابلة، وإعطاء تفسيرات الهزيمة للمناصر الخروبي، في حين أن مساعده مراد بشططو أكد بأن فريقه لا يستحق الخسارة، والهزيمة جاءت عكس مجريات اللعب- حسبه- .
كما اعتبر بشططو، أن منعرج المقابلة كان في تضييع ضربة الجزاء التي غيرت الموازين، وسببت إحباطا للاعبي الجمعية عكس الفريق المنافس، الذي منحته دفعا قويا وآمن بقدراته وخطف هدف الفوز في آخر أنفاس المقابلة.
وختم عضو الطاقم الفني للجمعية حديثه بالتأكيد على ضرورة تجاوز الهزيمة في أقرب وقت، والعمل على تصحيح العديد من الأمور على المستوى التقني والتكتيكي تحسبا للمواعيد المقبلة.
فوغالي زين العابدين