الاستعانة بخريجي مدارس أوروبا حل مثالي ليد الجزائر
وصف اللاعب نسيم بلحسن دعوة الناخب الوطني لمنتخب كرة اليد ألان بورت، بمثابة الخطوة المكملة لحلمه بارتداء قميص المنتخب الوطني، وهو الذي كان حاضرا في تربص رومانيا الذي سبق كأس إفريقيا 2020، وقال اللاعب المغترب في حوار مع النصر، إن خريجي المدارس الأوروبية يمكنهم منح الإضافة للخضر، مستعيدا شريط الذكريات، وما فعله من قبل مواطنه مقراني في الدوري الفرنسي، حتى أنه تمنى اللعب إلى جانبه بعد وصفه بقدوته وملهمه.
تلقيت استدعاء المنتخب الوطني، للمشاركة في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية المرتقبة بالعاصمة الألمانية برلين بعد أيام، بماذا تشعر ؟
أجل، لقد تلقيت استدعاء رسميا من الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، للمشاركة في التربص القادم، والذي يسبق الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستقام بالعاصمة الألمانية برلين، أنا أشعر بسعادة غامرة، كوني سأمثل منتخب بلدي، ولئن كنت قد خضت في وقت سابق معسكرا مع التشكيلة الوطنية برومانيا، قبل البطولة الإفريقية التي جرت بتونس، غير أنه تعذر عليّ في آخر المطاف المشاركة في هذه المنافسة.
التعلق بالوطن يمحي جزئية مكان المولد !
كيف تم الاتصال بك من جديد، ومن هاتفك للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني؟
اتصل بي الناخب الوطني آلان بورت قبل أيام، وطالبني بتجهيز نفسي، تحسبا للمشاركة في المعسكر الإعدادي المقبل، صدقوني لقد أسعدني بذلك الخبر الجميل الذي زّفه لي عبر الهاتف، سيما وأن تمثيل الألوان الوطنية يعد مصدر فخر كبير لي ولعائلتي، التي لطالما حلمت برؤيتي ألعب للجزائر، حيث لم يتحقق حلمي بالكامل في وقت سابق، ولقد حانت اللحظة لارتداء قميص بلدي والمشاركة في دورة رسمية.
بصراحة، لماذا اخترت اللعب للجزائر ومن شجعك على ذلك ؟
صدقوني، منذ أن كنت ناشطا في الفئات السنية بإحدى الفرق الفرنسية، كنت أرغب في اللعب مع المنتخب الوطني، واكتشفت كرة اليد الجزائرية، من خلال اللاعبين الذين لعبوا في البطولة الفرنسية، في صورة مقراني ورحيم حيث حدثني عبد القادر كثيرا عن المنتخب الوطني، والأجواء الجميلة السائدة بين اللاعبين، وهو ما حفزني أكثر لتمثيل منتخب بلدي الأصلي، فضلا عن التشجيع الذي كنت أتلقاه على الدوام من عائلتي، كما أود أن أضيف شيئا آخر في هذا الصدد..
.. تفضل
عند مشاهدة كأس الأمم الإفريقية التي احتضنتها الجزائر في 2014 وفازت بها، وحتى منافسة كأس العالم عام 2015، أدركت أن الجزائر رائدة في كرة اليد على مستوى القارة الإفريقية.
مقراني قدوتي ورحيم جعلني شغوفا بمنتخب بلدي
كيف وجدت أداء المنتخب الوطني، في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت بمصر؟
قرعة المونديال الأخير الذي احتضنته مصر أوقعت المنتخب الوطني، في مجموعة صعبة إلى حد ما، في وجود البرتغال وأيسلندا، وحتى في الدور الرئيسي، الحظ لم يحالف الكتيبة الوطنية بمواجهة عمالقة كرة اليد العالمية فرنسا والنرويج، ورغم ذلك رفاق القائد مسعود بركوس عرفوا كيف يحافظون على مستواهم الجيد في تلك البطولة، خاصة بعد النجاح في الفوز على المنتخب المغرب في اللقاء الافتتاحي، وهو ما سمح لنا بتحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في التأهل للدور الثاني من البطولة العالمية وتحسين مركز المنتخب في جدول الترتيب، لقد كان من الصعب مجاراة بقية المنافسين، ولو أننا قدمنا مباراة جميلة جدا أمام المنتخب الفرنسي الذي يمتلك لاعبين من طراز رفيع، وهذا ما جعلنا نشعر بالفخر، على العموم وبعيدا عن النتائج المحققة في تلك البطولة، منتخبنا قدم ما عليه ونال احترام الجميع.
من هو لاعبك المفضل في المنتخب الوطني؟
هناك عديد اللاعبين المتميزين في صفوف المنتخب الوطني في الوقت الحالي، ولكنني أحببت مشاهدة النجم محمد مقراني، فقد كان الأمر رائعا عندما رأيته يلعب في فرنسا، وأنا أعتبره بمثابة قدوتي وملهمي، وأتمنى أن أحقق مشوار مماثلا له.
ما رأيك في تعزيز المنتخب الوطني ببعض اللاعبين المغتربين؟
أعرف جُل العناصر المشكلة للمنتخب الوطني، بعد أن شاركت معها في تربص رومانيا، وبالتالي علاقتي طيبة مع الجميع، ولن أجد أي عراقيل من أجل الاندماج السريع، وعن تدعيم المنتخب الوطني ببعض المغتربين، فأراه حلا مثاليا، خاصة وأن جلهم تلقى تكوينا من أعلى طراز بأفضل المدارس الأوروبية، وتعزيز الصفوف بهم كفيل بجلب الإضافة التي تبحث عنها أسرة كرة اليد الجزائرية، كما لا تنسوا بأن أي جزائري يحق له تمثيل ألوان بلده، ولا يهم إن وُلد بالجزائر أو خارجها، المهم أن يكون قلبه متعلق ببلده الأصلي، ولديه ارتباط وثيق به.
مع أي فريق أنت تنشط حاليا وكيف تقيم مستواك الفني؟
ألعب حاليا في فريق ماسي إيسون الفرنسي في الرابطة المحترفة، حيث نحتل الصف السادس في الترتيب العام، ونطمح للعب الأدوار الأولى، وعن نفسي أشارك بانتظام، وأتواجد في لياقة رائعة، وهو ما شأنه أن يساعدني خلال التحدي الذي ينتظرني مع المنتخب الوطني، خلال دورة برلين المرتقبة بتاريخ 12 مارس الجاري، صحيح أننا أمام تحد صعب للغاية عند مواجهة كبار اللعبة (ألمانيا البلد المنظم والسويد وصيفة بطل العالم وسلوفينيا)، ولكننا لن نتنقل إلى ألمانيا من أجل النزهة، بل سنحاول تقديم كل ما نملك، لصنع المفاجأة وتشريف كرة اليد الجزائرية التي أرى بأن الوقت قد حان لتستعيد اعتبارها.
حضرت تربصا للمنتخب وظروف حرمتني من بطولة إفريقيا
بماذا تريد أن تختم الحوار؟
سعيد للغاية بدعوة المنتخب الوطني للمشاركة في دورة برلين، وأنتظر بفارغ الصبر الالتحاق بالمعسكر الإعدادي، كما استغل الفرصة من أجل التوجه إليكم بالشكر الجزيل لمنحي هذه الفرصة، للتواصل مع الجماهير الجزائرية المحبة لكرة اليد.
حاوره: سمير. ك