رسّم المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، يوم الثلاثاء القادم كموعد لرفع الستار عن فعاليات النسخة السابعة للبطولة الوطنية لكرة القدم النسوية، وذلك بإجراء الجولة الأولى من المنافسة، بعد تلقي الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة، وكذا اللجنة العلمية المكلفة برصد تطورات وباء كورونا، ولو أن التأخر الإجباري الناتج عن الأزمة الوبائية، دفع بالرابطة المختصة إلى تنظيم استشارة كتابية للحسم في مستقبل نمط المنافسة، فكان اختيار رؤساء النوادي بالإجماع للصيغة، التي تقضي بتوزيع النوادي على فوجين، يتشكل كل واحد من 6 فرق، بمراعاة التقسيم الجغرافي، لتفادي التنقلات الطويلة.
اتضاح الرؤية حول صيغة المنافسة، بالنسبة لبطولة «الكبريات» في القسم الأول، جعل رؤساء الفرق يستغلون الفرصة لطرح العديد من المطالب والانشغالات على طاولة المكتب الفيدرالي، سيما وأن مشاكل تسيير كرة القدم النسوية تلقي بظلالها على علاقة الفاف بالنوادي، في ظل تلقي الاتحادية ميزانية سنوية من الفيفا، موجهة أساسا لتطوير الممارسة الكروية في أوساط العنصر النسوي، وهو الدعم الذي تضاعف خلال سنة 2020، وارتفع إلى ما يقارب 8 ملايير سنتيم، بعد تخصيص الاتحاد الدولي، غلافا ماليا استثنائيا للكرة النسوية كتعويض عن الأضرار التي خلفتها الأزمة الوبائية، غير أن الإشكال القائم يكمن في عدم ضخ الفاف أي سنتيم من إعانتي الفيفا في أرصدة النوادي، ولا حتى الرابطة الوطنية، بصفتها الهيئة المشرفة على تسيير البطولة، ومتابعة «صفقات» النقل والإيواء الخاصة، بكل النوادي المنخرطة على مستواها.
رؤساء الفرق يراسلون زطشي
دفعت هذه الوضعية برؤساء الفرق إلى توجيه مراسلة رسمية إلى رئيس الفاف خير الدين زطشي، يطالبونه فيها بضرورة تسوية وضعية النوادي للموسم المنصرم، لأن الاتحادية، كانت قد اكتفت بتسديد الشطر المتعلق بمصاريف الإيواء والإطعام لمرحلة الذهاب فقط، مما جعل مؤشر الديون المقيدة على الرابطة يقارب 2,5 مليار سنتيم، دون الأخذ في الحسبان تكاليف التحكيم، والتي تبقى عالقة منذ موسمين، كما أثار رؤساء النوادي في ذات المراسلة، قضية تحاليل المضادات الجينية، التي تم اشتراطها في «البروتوكول» الصحي الذي تم اعتماده، لأن كل فريق يبقى مجبرا على إخضاع جميع لاعباته لهذا النوع من التحاليل قبل كل مقابلة رسمية، ورؤساء الفرق طلبوا من الفاف التعاقد مع مخابر، قصد التخلص من مشكل التكلفة المالية لتحاليل المضادات الجينية، لكن الاتحادية ارتأت الرمي بالكرة في معسكر الرابطة الوطنية، وذلك بالسعي لإيجاد صيغة كفيلة بالتقليل من معاناة الفرق من هذا الجانب، على أن ينظر المكتب الفيدرالي، في هذه القضية بعد انطلاق البطولة.
على صعيد آخر، فقد استغرب رؤساء الأندية خرجة الفاف بإلزام فرق السيدات بتسديد حقوق الانخراط في الرابطة، بتكلفة 20 مليون سنتيم لكل ناد ينشط في الرابطة الأولى، رغم أن السلطات العليا للبلاد ما فتئت تحرص على تشجيع الرياضة النسوية، وكذلك الحال بالنسبة للفيفا، وعليه فقد طالبوا بإعادة النظر في هذا الاجراء، وإعفاء النوادي من تسديد حقوق الانخراط.
تقرر تعليق بطولات الأصناف الشبانية واعتماد موسم أبيض بالنسبة للوسطيات والشبلات، إضافة إلى الوطني الثاني بنمطه الجديد، مما يعني بأن المنافسة ستبقى مقتصرة على بطولة الكبريات في الرابطة الأولى، والتي ستكون بفوجين، والمنافسة ستجرى بنظام الذهاب والإياب على مدار 10 جولات، مع تنظيم دورة «البلاي أوف» لتحديد البطل، مقابل إلغاء السقوط، بعدما كان المكتب الفيدرالي قد قرر إلحاق فرق الجهوي بالرابطة الوطنية، واستحداث القسم الثاني، لكن أزمة كورونا حالت دون اعطاء إشارة انطلاق بطولة الدرجة الثانية.
ص / فرطــاس
