يعيش المحيط العام لمولودية باتنة حالة من الغليان، بفعل غياب النتائج ومواصلة السقوط الحر للفريق، حيث كانت الخسارة المرة في بومرداس أمام اتحاد خميس الخشنة القطرة التي أفاضت الكأس، وجعلت الأنصار يدقون ناقوس الخطر ويصعدون من لهجتهم، إلى درجة مطالبتهم بضرورة حل المكتب المسير الحالي، وعقد جمعية عامة استثنائية، لتشكيل قيادة تسيير جديدة. وقد شرع أعضاء الجمعية العامة لجمع التوقيعات، تحسبا لضمان موافقة الثلثين، للسماح بإقامة دورة استثنائية، يتم فيها سحب الثقة من الرئيس عز الدين زعطوط، في وقت اعتبر مدرب الحراس ميلود بن براهيم الذي قاد الفريق في مواجهة أول أمس، من دكة البدلاء بأن المولودية نجت من هزيمة ثقيلة، بفعل الفراغات التي عرفتها التشكيلة، وحالة الإحباط النفسي للاعبين، موضحا أن المدرب الجديد لطفي يسعد كان حاضرا، لكنه تابع المقابلة من المدرجات.
وأكد بن براهيم للنصر، بأن البوبية ليست في أحسن أحوالها، مضيفا أن الأمور تتجه نحو التعقيد أكثر، في حال عدم التدخل لإعادتها إلى السكة السليمة:»صراحة، لقاء خميس الخشنة كشف عن فريق منهار ومن شتى الجوانب، ولاعبين لم يكن بمقدورهم مسايرة إيقاع المباراة في غياب التكفل النفسي وكذا مدرب في مقعد الاحتياطيين، ولا حتى مدرب مساعد بعد إقالة بركان». وانطلاقا من هذا، فإن بقاء المدرب يسعد غير مؤكد، في ظل التحركات القائمة من أجل تجديد الطاقم المسير، فيما يرتقب أن تعود اليوم المولودية إلى التدريبات وسط غيابات منتظرة للاعبين، استعدادا لمواجهة اتحاد ورقلة بملعب أول نوفمبر، حيث توعد الأنصار بحضور حصة اليوم وبقوة للتعبير عن قلقهم.
م ـ مداني