تضع مباريات الجولة الرابعة لبطولة الوطني الثاني، متصدر ترتيب المجموعة الشرقية اتحاد الشاوية أمام اختبار التأكيد، وذلك بنزوله في ضيافة الجار اتحاد خنشلة، في «ديربي»، يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، ويعد بالكثير من الإثارة والتنافس، لكن خروج أبناء «سيدي رغيس» منه بسلام، أمر صعب التجسيد ميدانيا، بالنظر إلى وضعية أصحاب الأرض، وحاجتهم الماسة إلى انتصار قد يكون كافيا لتفادي انفجار أزمة مبكرة.
هذه القمة، تعتبر بمثابة المقياس الحقيقي لمدى قوة اتحاد الشاوية، باعتباره الفريق الوحيد الذي نجح في الحصول على العلامة الكاملة في الأفواج الثلاثة، ومواصلة السير بنفس الريتم، على وقع الانتصارات المتتالية يمر عبر التمرد على المنطق، والعودة من خنشلة بكامل الزاد، وبالتالي تكرار الإنجاز الذي كان قد حققه قبل أسبوعين بباتنة، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، لأن الاتحاد المحلي يبقى مطالبا بالانتفاضة، بعد عجزه عن تذوق نشوة الفوز في الجولات الفارطة، وهي معطيات تبقي عنصر المفاجأة واردا.
ثاني قمة في هذه الجولة، سيكون ملعب لهوى إسماعيل بتاجنانت مسرحا لها، ويستقبل فيها «الدفاع» المحلي ضيفه اتحاد عنابة، في مواجهة بذكريات الموسم المنصرم، ولو أن «الديناميكية» التي يتواجد فيها الفريقان تجعل عنصر التشويق حاضرا، سيما وأن «التاجنانتية»ّ تحدوا مشكل عدم تأهيل المستقدمين، وسرقوا الأضواء بإحراز انتصارين خارج الديار، مما يضعهم أمام فرصة فك عقدة ملعب لهوى، وترقب سقوط اتحاد الشاوية لاعتلاء كرسي الريادة، رغم أن العنابيين سيسعون من جهتهم إلى تأكيد المسار الذي قطعوه في سابق الجولات، وذلك بالبحث عن نتيجة إيجابية تسمح لهم بالبقاء ضمن كوكبة المطاردة.
بالموازاة مع ذلك، ستكون القمة التقليدية بين مولودية العلمة وجمعية الخروب بطابع استثنائي، في ظل معاناة الفريقين، وعدم قدرتهما على مسايرة ريتم المنافسة، بدليل أن البابية لم تحرز أي نقطة، وتبقى عاجزة عن التهديف، و«لايسكا» اكتفت بحصد نقطتين فقط، ليبقى القاسم المشترك في هذه المباراة، سعي كل فريق لاحراز أول انتصار.
من جهة أخرى، تبقى الإثارة مرشحة لبلوغ الذروة بالتلاغمة، أين سيخوض شباب باتنة امتحانا عسيرا أمام النادي المحلي، في حين تراهن المولودية الباتنية على هذه المحطة لطي صفحة النكسات، وذلك عند استقبال شباب أولاد جلال.
للإشارة فإن الجولة، ستستكمل ظهيرة السبت باجراء «الديربي» المصغر بين مولودية قسنطينة وهلال شلغوم العيد، سيما بعد قرار إدارة الموك، القاضي بالعودة للاستقبال بملعب بن عبد المالك.
ص / فرطــاس