عجزت أمس، مولودية باتنة عن اجتياز عقبة ضيفها شباب أولاد جلال، مكتفية بنقطة واحدة في مباراة اتسمت بالاندفاع البدني، والمقاومة من جانب الضيوف، الذين أخذوا مبكرا بزمام الأمور، من خلال الاستحواذ على منطقة الوسط، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك منصوري، حيث أهدر بن شارف فرصة سانحة للتسجيل(د7)، ثم أخرى لحاج قاسي، رغم تواجده في وضعية ملائمة عند الدقيقة (13).
ومع ذلك، نجح أصحاب الأرض في استعادة توازنهم، وفك الخناق المضروب على منطقتهم، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل حاج عيسى، الذي لم يحسن استغلال الفرصة المتاحة له(د19).
ومع مرور الوقت، عمد الزوار إلى تحصين مواقعهم الخلفية، ومراقبة اللعب، مع إحجامهم عن اللعب الهجومي، ما خلق العديد من الصعوبات للباتنيين، الذين سقطوا في التسرع، في صورة عطوش الذي كان قاب قوسين أو أدني من التسجيل (د24 و 30).
في حين لم نسجل للضيوف خلال ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، الذي عرف خروج سعدي بعد تعرضه لإصابة وتعويضه ببن مدور، سوى محاولة واحدة، عن طريق بن شارف عقب عمل جيد من بحري(د38)، قبل أن يجانب بولعينصر التهديف في الدقيقة (44).
وإذا كان الشباب، قد تحمل عبء اللعب في المرحلة الأولى، فإن ال45 دقيقة الثانية، عرفت استفاقة ملحوظة من جانب المولودية، التي حاولت في العديد من المناسبات هز شباك الحارس عباس، غير أن قلة التركيز فوت على عطوش، تجسيد هذه الرغبة (د52)، ليسير على خطاه بولعينصر في الدقيقة (64).
بعدها خرج الزوار من قوقعتهم، حيث قاموا ببعض المحاولات التي لم تشكل خطرا كبيرا على مرمى منصوري، سيما بواسطة الكرات الثابتة، في وقت فضل أبناء الزيبان، تعزيز منطقتهم للحفاظ على النتيجة، الأمر الذي سمح لهم بخطف هدف السبق، عن طريق البديل خوالد (د81)، قبل أن يعيد قوميدي الأمور إلى نصابها (د84)، لتنتهي المواجهة بتعادل يحمل طعم الخسارة للبوبية.
علما، وأن المدرب الجديد المنتظر لخلافة غيموز، لم يتابع هذا اللقاء لمعاينة التشكيلة، بعد وصول المفاوضات مع مواسة، إلى طريق مسدود والتحاقه بالعارضة الفنية لاتحاد البليدة.
م ـ مداني