افترق أمس، اتحاد خنشلة وجاره اتحاد الشاوية على نتيجة التعادل، في «ديربي»، لم يرق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، لكنه كان مثيرا، خاصة في شوطه الثاني، لأن الحيطة والحذر كانت ميزة المرحلة الأولى، مع احتدام الصراع على الكرة في منطقة وسط الميدان، في غياب فرص سانحة للتهديف من الجانبين، فكانت التسديدة القوية، التي صوبها صانع ألعاب الشاوية مصطفاوي في الدقيقة 44 أخطر، وأهم فرصة في الشوط الأول، والتي كاد أن يخادع بها الحارس براهيمي.
معطيات اللقاء، تغيرت مباشرة مع بداية المرحلة الثانية، لأن الزوار تمكنوا من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 47، بعد كرة ثابتة نفذها المخضرم موسي من على بعد 30 مترا، لم يتمكن الحارس براهيمي من التصدي لها، وهو الهدف الذي أخلط حسابات «الخناشلة»، وأعطى المزيد من الثقة لأبناء «سيدي رغيس»، ولو أن المدرب الجنحاوي عمد إلى تعزيز القاطرة الأمامية، بإقحام دمان في محاولة للعودة في النتيجة، لكن زكري قابله بخطة دفاعية، وذلك بسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس فيلالي، الأمر الذي أجبر أصحاب الضيافة على الاعتماد على الكرات العرضية الطويلة، بينما راهن الضيوف على سلاح المرتدات الهجومية السريعة.
وبينما كان الحكم الدولي بن براهم، يتأهب لإطلاق صافرة النهاية تمكن كريوي من إعادة الأمور إلى نصابها، وتعديل النتيجة للمحليين، مستغلا دربكة وسط دفاع الزوار، ليودع كرة مرتدة في شباك فيلالي، حارما الشاوية من فوز كان شبه محقق، وأنقذ فريقه من هزيمة، ولو أن هذا التعثر يبقي «سيسكاوة» دون انتصار، مما يضع مستقبل الجنحاوي على كف عفريت. م / خ