يواجه لاعبا الخضر الناشطين في الدوري الإنجليزي الممتاز، رياض محرز وسعيد بن بن رحمة، خطر الغياب عن التربص المقبل للمنتخب الوطني، الذي ستتخلله مباراتي زامبيا وبوتسوانا، لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، بسبب الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل السلطات البريطانية، التي منعت مواطنيها والمقيمين على أراضيها، السفر نحو بلدان جنوب القارة الإفريقية، بسبب انتشار وظهور النسخة المتحوّرة لفيروس كورونا.
ولن يكون بإمكان محرز وبن رحمة، في حال التحاقهما بتربص سيدي موسى، الذي سينطلق منتصف شهر مارس المقبل، السفر إلى العاصمة لوزاكا لمواجهة منتخب زامبيا، خاصة وأن الحكومة البريطانية وضعت بناء على آخر المعلومات، جميع بلدان جنوب القارة السمراء، ضمن القائمة الحمراء التي يحجر السفر إليها، خوفا من إمكانية تسلل السلالة الجديدة الخاصة، بفيروس كورونا لأراضيها.
وسيكون بإمكان محرز وبن رحمة التنقل مع المجموعة إلى زامبيا، في حال تم استدعاؤهما من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي، غير أن ذلك سيجبرهما على الخضوع لفترة حجر صحي، لمدة لن تقل عن 10 أيام لدى عودتهما من جديد لإنجلترا، مما يعني الغياب عن عدد ليس بالقليل من المباريات، وهو ما سترفضه دون شك إدارتي مانشستر سيتي وويست هام، خاصة وأن الفريقين ينتظرهما برنامج ناري شهر أفريل المقبل، سواء بالنسبة لـ «السيتي»، الباحث عن الوصول لأبعد محطة ممكنة في دوري أبطال أوروبا، بعد حسم اللقب بنسبة كبيرة جدا أو «الهامرز»، الذين يتطلعون للظفر بمرتبة مؤهلة لمسابقة خارجية.
وكان مدرب ليفربول يورغن كلوب، قد أكد رفقة المدير الفني لمانشستر يونايتد سولشكير، رفضهما التام لفكرة رحيل نجومهم للعب مع منتخبات بلادهم خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، وذلك بسبب إمكانية غيابهم لمدة 10 أيام عن فرقهم، وهذا ما يعني تضييعهم لثلاث مباريات على الأقل، بسبب الحجر المنزلي، الذي سيرفض عليهم بعد العودة إلى إنجلترا.
ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الحق للأندية برفض مغادرة لاعبيها في حال فرض حجر منزلي أكثر من 5 أيام، وهو القرار الذي ستحاول الأندية الإنجليزية، الاستثمار فيه لمنع نجومها من المغادرة في فترة التوقف الدولي، مخافة الإصابة بالنسخة المتطورة للفيروس أو التعرض للحجر، الذي سيتسبب في الغياب عن عدد من اللقاءات.
وتشير كل المعطيات الحالية، أن الناخب الوطني قد يُعفي الثنائي محرز وبن رحمة، من تربص شهر مارس الجاري، تفاديا لجعل اللاعبين في موقف محرج مع ناديهما، خاصة وأن اللاعبين يكافحان للظفر بمكانة أساسية دائمة، سواء محرز العائد بقوة، والباحث عن مواصلة التأكيد، أو بن رحمة، الذي يوجد في فترة غير مريحة مع فريقه، بعد أن فقد مكانته لصالح الدولي الإنجليزي جيسي لانغارد. وكما هو معلوم، لا تكتسي مواجهتي زامبيا وبوتسوانا أهمية كبيرة للخضر، باعتبار أن أشبال بلماضي، قد ضمنوا ترشحهم لنهائيات النسخة المقبلة من «الكان»، وسبق لمدرب الخضر أن أكد في تصريحات صحفية سابقة، أنه يخطط لمنح الفرصة لبعض اللاعبين الجدد، في فترة التوقف الدولي المقبلة.
سمير. ك