يتصدر غدا، "الديربي" العاصمي بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد جدول مباريات المرحلة الأولى من الجولة 17، والتي ستعرف خوض أربع مباريات بأهداف متباينة، على أن تستكمل اللقاءات الخمس المتبقية يوم السبت، فيما ستكون ذات الجولة مبتورة من "الكلاسيكو" القوي بين وفاق سطيف وشبيبة القبائل، بسبب التزاماتهما في كأس الكونفدرلية الإفريقية.
وتشد المباراة التي سيحتضنها ملعب 5 جويلية كل الأنظار، لعديد الاعتبارات، أبرزها الندية التي عودتنا عليها مباريات المولودية وبلوزداد، فضلا عن الوضعية الحالية لكل فريق، إذ تبحث المولودية بقيادة المدرب عبد القادر عمراني، عن تأكيد الانتصار الرائع الذي عادت به من السنغال، عند مواجهة تونغيت، برسم مباريات رابطة الأبطال، فيما يسعى أبناء العقيبة لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمرون بها، حيث لم يتذوقوا طعم الانتصار، منذ أكثر من شهر كامل سواء محليا أو قاريا.
ويأمل كل فريق في الظفر بالنقاط الثلاث، التي سيرتقي بها في سلم الترتيب العام، في انتظار خوض المواعيد المتأخرة، والمتمثلة في خمس لقاءات بالنسبة للسياربي، فيما تحوز المولودية على أربع مواجهات، وهو ما من شأنه أن يعيدهما لحسابات المنافسة على المراتب الأولى من جديد، ولئن كان ذلك مرتبطا بالحالة المعنوية للفريقين، المنافسين في دوري مجموعات رابطة أبطال إفريقيا.
لقاء آخر، سيكون حاسما بالنسبة لمنشطيه، ويتعلق الأمر بمباراة شباب قسنطينة والضيف سريع غليزان، وهي المواجهة التي يبحث فيها أشبال المدرب ميلود حمدي على تأكيد نتائجهم الأخيرة، حيث حققوا تعادلين خارج الديار وانتصار ببن عبد المالك أمام النصرية، ويأمل السنافر في مواصلة الاستفاقة، كونها كفيلة بارتقائهم إلى النصف الأعلى من الجدول، وهو ما من شأنه أن يزيل الضغط على التشكيلة، التي مرت بأيام عصيبة في الجولات الأولى، ما اضطر المدرب عمراني لرمي المنشفة.
ولن تكون مأمورية الشباب سهلة، في ظل المعنويات المرتفعة للاعبي "الرابيد"، العائدين بانتصار ثمين من الشلف في الجولة الماضية، عند مواجهة الجار اتحاد بلعباس.
ورغم الوضعية المريحة للسنافر، إلا أن الغيابات الاضطرارية التي يعاني منها الفريق عند كل مباراة قد وضعت المدرب حمدي في مأزق، سيما وأنه لا يمتلك لاعبا في منصب مدافع أيسر، وهو ما قد يدفعه لإشراك الوافد الجديد حدوش.
مباراة أخرى في غاية الأهمية، تلك التي سيحتضنها ملعب 20 أوت ببشار بين شبيبة الساورة ووداد تلمسان، حيث ستكون الفرصة سانحة أمام نسور الجنوب، لاعتلاء الصدارة بشكل مؤقت، مستغلين غياب الوفاق عن هذه الجولة بسبب ارتباطاته القارية، فضلا عن برمجة لقاء الرائد الآخر مولودية وهران أمام أهلي البرج يوم السبت.
وتعد شبيبة الساورة من مفاجآت الموسم الحالي، كونها تمتلك أفضل خط هجومي ب25 هدفا، فضلا عن حيازتها على هداف البطولة مسعودي صاحب 8 إصابات لحد الآن، وكلها عوامل حفزت أشبال جاليت أكثر لمواصلة عروضهم المتميزة.
إلى ذلك، يحاول أولمبي المدية، اكتشاف النسخة الحالية للرابطة المحترفة، عند استضافة اتحاد بلعباس العودة إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد الإخفاقات الأخيرة، التي أبعدت ممثل "التيطري" عن الصدارة، وإن كان أشبال المدرب الشريف حجار، قادرين على اعتلائها بشكل مؤقت غدا، في حال تعثر نسور الجنوب بأرضية ميدانهم أمام وداد تلمسان.
سمير. ك
