نجح نجم مقرة أمس، في فك العقدة وتحقيق ثالث فوز له منذ بداية الموسم، وهذه المرة على حساب شبيبة سكيكدة، حتى وإن كان بشق الأنفس، في مباراة عرفت دخولا قويا للزوار، بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس بوحلفاية، الذي تصدى لتسديدة مرزوقي(د5)، ثم رأسية حميدي في الدقيقة (8).
ورغم ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض الثقة في النفس، حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا بعض الهجمات عن طريق بن قويدر وبوقاش، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى قاسم، ولو أن قريشي جانب التهديف(د26).
بعدها، استعاد الضيوف زمام الأمور، إلى درجة أنهم شكلوا حصارا شاملا على منطقة الحارس بوحلفاية، مع استفادتهم من عديد الكرات الثابتة، التي كادت أن تثمر إحداها عن طريق بوسعيد(د33)، وهو إنذار حقيقي للمحليين، الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات، التي تألق فيها بن قابلية وبن قويدر، لتأتي الدقيقة (36)، التي أهدر خلالها قريشي فرصة سانحة لخطف هدف السبق، بعد أن كان وجها لوجه مع الحارس قاسم الذي أبعد كرته إلى الركنية.
وفي الوقت الذي فضل أشبال بوعلي، اللعب بعقلانية مع تحصين مواقعهم الخلفية، راهن النجم على المخالفات المباشرة، التي كادت أن تبتسم لفقعاص عند الدقيقة (43)، بعد أن مرت كرته بقليل على القائم الأيمن.
المرحلة الثانية، دخلها أبناء لطرش بكثير من العزم على صنع الفارق، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، إلى درجة أنه لم تمض ثلاث دقائق، حتى يتمكن بورحلة من هز شباك قاسم، الذي انفلتت من يديه كرة بوشوارب(د48).
ومع مرور الوقت صعد الضيوف، رغم النقص العددي عقب طرد حميدي(د68) من حملاتهم، في محاولة لتدارك التأخر بالاعتماد على المبادرات الفردية، ما مكن مرزوقي من تعديل النتيجة في الدقيقة (69) قبل أن يتصدى حارس الشبيبة لضربة جزاء، استفاد منها النجم عقب عرقلة دمان، نفذها سومانا (د73).
وفي ربع ساعة الأخير، رمى رفقاء بوقاش بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، الأمر الذي سمح للبديل دمان بإحداث التفوق للنجم عند الدقيقة (83)، قبل أن يضيف خليلي الهدف الثالث برأسية محكمة(د86)، ليقابله مرزوقي بهدف ثاني للشبيبة من ضربة جزاء(د89)، وتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء، بانتصار شاق وعلى قدر من الأهمية.
م ـ خ