•أطراف حاولت مغالطة الرأي العام والسلطات
رد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، عن الاتهامات الخطيرة التي وُجهت له، عقب مشاركته في أشغال الدورة 43 من الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي عقدت الجمعة في الرباط، أين فند الأخبار التي تتحدث عن تصويته لصالح تعديل القانون الأساسي لذات الهيئة، والذي أثار جدلا كبيرا، خاصة وان المغزى منه كان حرمان الصحراء الغربية من عضوية الكونفدرالية الإفريقية.
وقال زطشي بمطار هواري بومدين صبيحة أمس، بأنه صُدم لمثل هذه الإشاعات التي يبحث مُروجوها عن تشويه صورته، وقال:" ليس لدي ما أقوله سوى أننا نتعرض لحملة شرسة من بعض الأطراف التي تسعى للعودة إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وغايتها مفهومة، حيث تحاول تشويه صورتنا وتغليط الرأي العام والسلطات العمومية بخصوص ما نقوم به، وفي هذا الخصوص أود أن أؤكد لكم بأنه لا يوجد من يمنحنا دروسا في الوطنية، وموقفنا ثابت بخصوص بعض القضايا، مثل القضيتين الصحراوية والفلسطينية، نحن لم نصوت تماما على تعديل المادة المعنية، كما أؤكد لكم بأننا رفضنا الحصيلة المالية، ولكن هناك من ينشر الأكاذيب دون البحث عن المصدر".
ولم يتوان الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم، في توجيه الاتهامات لبعض الجهات، مؤكدا بأن رغبتها في العودة لتسيير كرة القدم الجزائرية، دفعتها لمحاولة تغليط الرأي العام والسلطات، وفي هذا الخصوص أضاف زطشي:" هناك من يحاول استغلال الأوضاع الحالية لتغليط الرأي العام والسلطات، وهؤلاء الأشخاص من وجهة نظري لا يستحون وأطماعهم في العودة إلى الواجهة دفعتهم لاختلاق بعض الأكاذيب، بحثا عن مصالحهم الشخصية المتمثلة في قيادة الفاف".
خالدي ساند ترشحي وسنقاضي مسرب "الوثيقة"
عبر زطشي عن استغرابه الشديد من تسريب مراسلة وزارة الشبيبة والرياضة إلى الأمين العام للفاف، والمتعلقة بمطالبة رئيس الاتحادية بعدم المغامرة والمجازفة بصورة الجزائر الدولية، دون الحصول على ضمانات قبل دخول سباق عضوية "الفيفا" مؤكدا بأن هيئته سترفع دعوى قضائية ضد الشخص الذي نشر هذه الوثيقة، ووصف رئيس الاتحادية ما جرى به بالأمر الخطير، وهنا قال:" مما لا شك فيه هو أن الوثيقة لم تسرب من الاتحادية بل تسريبها جاء من جهة أخرى، وهذا أمر خطير جدا ولا يمكن السكوت عنه ولذلك سنرفع دعوة قضائية ضد الشخص، الذي قام بنشر وثيقة سرية كهذه، وهنا أود أن أؤكد لكم بأن الوزير سيد علي خالدي آزر ترشحي في أكثر من مرة، وفحوى المراسلة واضح، وهي أن الوزارة طالبتنا بوضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، وهو ما التزمنا به خلال تلك الفترة".
وبخصوص خسارته رهان الظفر بمقعد في تنفيذية الفيفا، بعد أن سحب ملف ترشحه في آخر لحظة، بحجة عدم قيامه بالحملة الانتخابية، فقد قال زطشي بأن ذلك سيعود بالفائدة على الكرة الجزائرية مستقبلا، مضيفا بأن عهد المصالح الشخصية في أكبر الهيئات الكروية قد ولى، وهنا أضاف:" متأسف لعدم فوزي بمقعد، ولكن الأشهر القادم ستظهر الكثير من الأشياء، والجزائر ستستفيد من عديد الأمور الايجابية على الساحتين القارية والدولية، وأرى بأن عهد المصالح الشخصية انتهى ولا يهمني والأهم بالنسبة لي أن تستفيد كرة القدم الجزائرية".
ذهبت ضحية مؤامرة والفاعل سيُكشف
أكد زطشي التصريحات التي أدلى بها المكلف بالإعلام على مستوى الاتحادية صالح باي عبود الجمعة الماضي، عندما أشار إلى مؤامرة حيكت ضد رئيس الفاف قبل دخول سباق عضوية الفيفا، وقال رئيس الفاف، إنه عازم على رفع دعوى قضائية ضد مجهول للتحقيق حول هوية مسرب معلومة العقوبة التي تعرض لها في 2016، وهنا تابع تصريحاته بالقول:" حتى نكون في الصورة معلومة تعرضي للعقوبة في 2016، لا يمكن أن تسرب سوى من الجزائر، ولئن كنا لا نعرف هوية من سربها، ولكن سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة من خلال رفع دعوى ضد مجهول للتعرف على هوية الشخص الذي أراد عرقلتنا في هذه الانتخابات، ومما لا شك فيه من تسبب في رفض ملفي من طرف الفيفا في المرة الأولى، سيتم كشفه بعد تحقيقات العدالة الجزائرية التي أودعنا شكوى لديها".
ننتظر الضوء الأخضر في ملف تعديل القوانين !
وأماط المسؤول الأول على الكرة الجزائرية اللثام عن القضية الخاصة بتعديل القانون الأساسي للفاف، والذي على ضوئه قد تفتح الأبواب أمامه للترشح لعهدة ثانية، وقال زطشي بأن الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه، على اعتبار أن تعديل القوانين الخاصة بالفاف لتكييفها مع قوانين الفيفا مجمد لإشعار لاحق، وهنا أضاف:" مشروع تعديل قوانين الاتحادية لتكييفها مع قوانين الفيفا لازال مجمدا، ونحن في انتظار الضوء الأخضر للاجتماع بوزارة الشبيبة والرياضة لمناقشة هذا الموضوع، وعلينا تغليب روح المسؤولية، من أجل تعديل القوانين ككافة اتحادات العالم، لتكون مطابقة مع قوانين الفيفا دون أن تتعارض مع قوانين الجمهورية الجزائرية". سمير. ك