نجحت أمس، مولودية قسنطينة، في تحقيق أولى انتصاراتها داخل الديار هذا الموسم ولو بصعوبة، بعد أن تخطت عقبة الضيف مولودية باتنة بهدف لصفر، من تسجيل البديل جاهل عن طريق ضربة جزاء، وهي النتيجة التي أكدت من خلالها الموك، تعافيها مع مدربها الجديد زاوي، فيما واصلت البوبية الغرق، في غياب مدرب رئيسي.
المرحلة الأولى لم ترتق إلى مستوى التطلعات، وخيبت فيها مولودية قسنطينة كافة الآمال، رغم المعنويات المرتفعة التي دخل بها أشبال المدرب زاوي، عقب عودتهم بالانتصار من أولاد جلال في الجولة الماضية.
واكتفت عناصر الموك على مدار 45 دقيقة كاملة، بفرص سيطرة محتشمة، وكانت البداية بتسديدة لعريبي التي لم تكن مؤطرة عند د15، مرورا بمخالفة بزاز الجانبية عند د34، وصولا إلى تسديدة ميدون التي حولها مدافع البوبية لركنية، فيما أحسن لاعبو الضيوف التموقع في هذه المرحلة التي شهدت انطلاقتها خروج المهاجم بلعنصر متأثرا بإصابة، وهو ما أثر على الخط الأمامي للبوبية، التي خلقت فرصة وحيدة عند د27، بعد تسديدة المخضرم بهلول.
وانتهت المرحلة الأولى على وقع التعادل السلبي، وبسخط من المدرب زاوي على الأداء المقدم، حتى وإن كانت بعض العناصر في المستوى، على غرار الظهير الأيسر عبد اللي والعائد بزاز.
الشوط الثاني دخلته الموك بوجه مغاير، بحثا عن هدف السبق الذي يجنبها سيناريو المباريات الماضية داخل الديار، وخلق المحليون أربع فرص حقيقية للتسجيل في ظرف ربع ساعة، بداية بكرة لعريبي عند د48، قبل أن يجرب نفس اللاعب حظه في د52، كما طالبت الموك بضربتي جزاء، الأولى بعد لمس أحد مدافعي المنافس للكرة بيده داخل منطقة العمليات، والثانية بعد عرقلة بزاز.
بعدها قام المدرب زاوي بإجراء تبديلين في الهجوم، بالزج بجاهل ودردوري مكان لعريبي وبلمسعود، فيما رد مدرب الزوار هو الآخر بثلاث تغييرات دفعة واحدة، في محاولة للحفاظ على المكسب، ولو أن الحسرة، كانت أكبر بعد ضياع هدف محقق في د75، حيث اصطدمت رأسية جامع بالعارضة الأفقية، قبل أن يعجز دردوري بسذاجة عن وضع الكرة في الشباك، ليتحصل بعدها الفريق المحلي على ضربة جزاء، تولى جاهل تنفيذها بإحكام، وسط احتجاجات شديدة من لاعبي البوبية، لتعرف بقية الدقائق محاولات من الجانبين، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية اللقاء، بانتصار جد
ثمين للموك.
سمير .ك