شهدت الفترة الأخيرة تضامنا كبيرا بين الأندية الجزائرية، عكسته "الخدمات"، التي قدمتها فرق لأندية أخرى، آخرها ما قام به شباب بلوزداد، حين وافق مسؤولوه على اصطحاب لاعب شباب قسنطينة شرف الدين شيبوب إلى السودان.
ووجد شباب قسنطينة صعوبة كبيرة، في تأمين تذكرة سفر للاعب شيبوب الذي تلقى دعوة المنتخب السوداني، في ظل غلق المجال الجوي، حيث انتهز فرصة تنقل أبناء العقيبة إلى الخرطوم عبر رحلة خاصة، لملاقاة الهلال المحلي للتنقل معه.
ولا تعتبر الخدمة التي قدمها شباب بلوزداد للسنافر الأولى في ذات الفترة، حيث سبق أن استفاد شباب قسنطينة من خدمة من طرف مولودية الجزائر، عندما جلب معه المدرب المساعد بن قابلية من مصر، وقبلها اصطحبت إدارة شبيبة القبائل معها المهاجم البوركيانبي بيلام، الذي دعم صفوف اتحاد الجزائر خلال الميركاتو الاستثنائي، إلى جانب موافقة إدارة ألماس على طلب إدارة اتحاد الجزائر، بجلب اللاعب الدولي البوركينابي، قبل أن يتأجل موعد قدومه.
وكانت إدارة اتحاد الجزائر بدورها الصائفة الماضية، قد وافقت على طلبات عدة فرق، عندما لجأت لتوفير طائرة خاصة لجلب اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني لسوسطارة، قبل أن تلغيها في آخر لحظة، حيث تقدم يومها كل من رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر ورئيس مولودية وهران وممثل شباب بلوزداد، بطلب لجلب سواء لاعبين أو أفراد الطاقم الفني.
صحيح أن الجائحة لديها عدة سلبيات على الجانب الرياضي، خاصة على مستوى المباريات، وافتقاد اللاعب رقم 12 في المدرجات، لكن من إيجابياتها أيضا، كانت في إعادة بناء ما هدمه بعض أشباه الأنصار، من خلال سلوكهم غير المقبول، ومحاولة نشر العداوة بين أنصار الفرق الجزائرية، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات التي يسيرها "مراهقون"، لا يعيرون أي اهتمام إلى نتائج منشوراتهم الهدامة، والتي سببت تغذية العنف والعداوة بين الأنصار، قبل أن نشهد لأجمل صور التضامن بين الفرق الجزائرية والتي نتمنى أن تستمر، بعد زوال الفيروس اللعين وعودة الأنصار إلى المدرجات، سيما وأن كرة القدم، ما هي إلا لعبة ووسيلة للترفيه عن النفس لا أكثر.
حمزة.س
