استعاد أمس، وفاق سطيف نغمة الانتصارات عند استقباله الضيف وداد تلمسان بميدان الثامن ماي، حيث عرف أشبال المدرب نبيل الكوكي كيف يحققون الأهم بالإبقاء على النقاط الثلاث بالنتيجة والأداء، بعد الفوز بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد، وبهذا يقتربون بخطى ثابتة نحو بلوغ الهدف الأول المسطر، وهو التتويج باللقب الشرفي، في انتظار لعب المواجهات المتأخرة. وتمكنت تشكيلة الوفاق من قتل المباراة في الشوط الأول، الذي أنهته لصالحها بثلاثية كاملة، حيث تألق المهاجمون الشبان بشكل ملفت للانتباه، بدليل تجسيدهم الأمثل للفرص المتاحة.
بداية المحاولات، كانت في الدقيقة التاسعة بتسديدة لعوافي، لكن حارس الوداد صوفي أبعد الكرة، قبل أن يعود مجددا الحارس للتألق عند التصدي لقذفة قندوسي عند الدقيقة 14.
واضطر المدرب الكوكي في الربع ساعة الأول، إلى تغيير المهاجم المالي مليك توري لمعاناته من آلام في الفخذ، حيث أقحم في مكانه المهاجم الشاب بقرار، هذا الأخير وفي أول لمسة له للكرة يضعها في الشباك، عن طريق رأسية محكمة، بعد تمريرة رائعة من زميله عمورة.
رد الزوار، كان عند الدقيقة 22 بعد توغل بن عمران من الجهة اليمنى، ثم مرر ناحية زملائه، لكن الحارس خذايرية تدخل وأبعد الكرة، والتي ذهبت مباشرة نحو زنانسي الذي سددها بقوة لكن المدافع لعريبي أبعدها من على خط المرمى، ثم ترتد لتصبح هجمة معاكسة لصالح الوفاق، والمهاجم بقرار وجها لوجه ثم يسدد، لكن الحارس صوفي ينقذ الموقف ويبعد الكرة إلى الركنية.
واستمرت بعدها سيطرة لاعبو الوفاق، حيث تمكنوا من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 30، بعد عمل هجومي منظم، تنتهي الكرة عند قندوسي الذي مرر ناحية دغموم الذي توغل ثم سدد بيمناه قذقة أرضية سكنت شباك الوداد.
وكاد نفس اللاعب في الدقيقة 34، إثقال الفاتورة، بعد انفراده بالحارس لكن تسديدته هذه المرة، تصدى لها صوفي بروعة، غير أنه لم ينجح بعدها بدقيقة في حماية مرماه من تلقي الهدف الثالث، والذي وقعه هذه المرة الهداف عمورة.
المرحلة الثانية، دخلها الوداد بكل قوة، حيث وبعد مرور دقيقتين فقط، يتحصل المهاجم زرمان على ضربة جزاء تولى تنفيذها بنفسه، ونجح في تسجيلها، بالمقابل، فقد حرم الحكم صخرواي ذات اللاعب من ضربة جزاء ثانية في الدقيقة 62، بعد عرقلته من طرف المدافع لعريبي.
بعدها سارع المدرب الكوكي إلى إحداث ثلاث تغييرات دفعة واحدة، بهدف استعادة التحكم في زمام المباراة، وقد كان له ذلك بعد جملة من الفرص الخطيرة المسجلة، في صورة انفراد بقرار في الدقيقة 72، ثم كرة عمورة في الدقيقة 74 التي صدتها العارضة الأفقية، قبل أن تأتي الدقيقة 76 عندما مرر دغموم من وسط الميدان ناحية قندوسي، هذا الأخير وجها لوجه، يرفع الكرة فوق رأس الحارس صوفي، موقعا الهدف الرابع ومختتما بذلك مهرجان أهداف فريقه، الذي سجل انتصارا جديدا طمأن الأنصار.
أحمد خليل