لم يتقبل الناخب الوطني جمال بلماضي، وصف المباراتين المقبلتين أمام كل من زامبيا وبوتسوانا بالشكليتين، رغم ضمان الخضر التأهل إلى الكان المقبلة المزمع إجراؤها في الكاميرون.
وأكد صبيحة أمس، مدرب الخضر قبيل مغادرة بعثة المنتخب إلى لوزاكا (البعثة ضمت 18 لاعبا)، بأنه غرس في لاعبيه ثقافة الانتصار، وقال: « مخطئ من يعتقد بأن المواجهتين القادمتين أمام زامبيا وبوتسوانا غير مهتمتين، بل بالعكس كل المباريات لديها قيمة، ونلعبها بنية الفوز لا غير، صحيح أننا ضمنا التأهل إلى الكان القادمة، لكننا سنواجه في المباراة الأولى، منافسا لا يزال يملك كامل حظوظه للتواجد في المحفل القاري، ما يجعلنا أمام حتمية تقديم مباراة جيدة، لا تنسوا بأننا أبطال إفريقيا والجميع يبحث عن الإطاحة بنا، ولدينا طموح للمواصلة، في نفس الديناميكية».
وأضاف الناخب الوطني في تصريحاته:« كما تعلمون نحن مرتبطون بتواريخ الفيفا، وهو ما يجعلنا نحاول دائما استغلال كل المواعيد أحسن استغلال، ونبحث دائما عن تصحيح الأخطاء التي وقفنا عليها من قبل، كما أنني شخصيا أحبذ الخرجات والتنقلات خارج الديار، لأنها تقوي لحمة المجموعة، وتجعل اللاعبين يقتربون أكثر من بعضهم البعض».
موعد زامبيا أحسن تحضير لبوركينافاسو
باشر الناخب الوطني جمال بلماضي، تفكيره في تصفيات مونديال قطر من الآن، بدليل أنه يعتبر مباراة زامبيا أحسن تحضيرا للخرجة المرتقبة إلى بوركينافاسو، حيث قال: « مباراة زامبيا مهمة بالنسبة لي، لأنني شخصيا أعتبرها أحسن تحضيرا لأول خرجة لنا في تصفيات المونديال، بالضبط إلى بوركينافاسو، حيث سنجد نفس الظروف، وعليه لن نجد مباراة أفضل من مواجهة منتخب «الرصاصات النحاسية» من أجل اختبار التشكيلة في مثل هذه الظروف، والتي ستصادفنا بعد شهرين في واغادوغو».
وأتبع مدرب الخضر حديثه بالقول: « لا نريد استباق الأحداث، لكننا نعمل على المديين المتوسط والبعيد، ووضعنا من قبل التواجد في مونديال قطر كأحد أبرز الأهداف القادمة، وعندما تتاح لنا فرصة خوض لقاء رسمي، فنحن نريد الاستفادة منه قدر الإمكان، خاصة وأن تصفيات المونديال ستكون أصعب، ونواجه منتخبات أقوى».
لن أغامر بالجدد في لوزاكا
لمح الناخب الوطني جمال بلماضي، لإمكانية عدم إشراك كل اللاعبين الجدد في صورة زروقي وخاسف وبدرجة أقل توبة، وقال: « لا يمكنني إقحام كل اللاعبين الجدد في مباراة زامبيا، خاصة وأن الظروف لا تخدمهم، على اعتبار أنهم لا يملكون الخبرة في مثل هذا النوع من المواجهات، خاصة مع السفرية الشاقة، إلى جانب أرضية الميدان الصعبة، حيث نملك تقريرا مفصلا عن حالة أرضية الملعب، التي لعبت فيها شبيبة القبائل مؤخرا مباراة في منافسة الكاف، ونحن على موعد مع مباراتين، وهناك احتمال ترك اللاعبين الجدد إلى مباراة بوتسوانا».
ولم يتوقف مدرب الخضر عند هذا الحد، عندما قال: « عندما ترون التشكيلة الأساسية التي سأعتمد عليها في لقاء زامبيا، ستقفون على وجود عناصر لم تشارك منذ مدة طويلة، لكنني سأمنحها فرصة كسب دقائق إضافية لاستعادة نسق المنافسة».
لا أمنح الهدايا و أرفض المتقاعسين
وجه بلماضي رسالة إلى اللاعبين الجدد، في صورة توبة وزروقي وخاسف، عندما قال لهم: « اللاعبون الجدد أمام حتمية إثبات إمكاناتهم، وتواجدهم في التربص كان بعد متابعتنا لمستواهم مع أنديتهم، لكن ذلك لن يشفع لهم، وهذه فلسفتي هي توجيه الدعوة لمن يقدم الإضافة للمنتخب، وسبق أن صرحت بذلك، عندما أكدت على شروط الالتحاق بالمنتخب، والعناصر الجديدة قامت بكل شيء، ولكن أهم نقطة تتمثل في المستوى الذي سيظهرون به في هذا التربص».
وتابع: « الأماكن في المنتخب الوطني غالية، ولن أمنح هدية لأي لاعب، وكل ما يهمني هو ظهور المنتخب بنفس المستوى، والحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية، خاصة وأن الشعب الجزائري ينتظر منا الكثير».
عناصر ضحت للقدوم و أخرى فضحتها الظروف !
لم يخف الناخب الوطني غضبه من بعض اللاعبين، عندما رد على سؤال أحد الصحفيين، بخصوص لاعب نادي نيم زين الدين فرحات، حيث قال: « لا يمكن أن ننكر بأن فرحات يقدم مستويات جيدة مع فريقه نيم، لكن قرار الرابطة الفرنسية الأخير بمنع اللاعبين بالالتحاق بالمنتخب، قبل أن يتم التراجع عن هذا الموقف، جعلني أقف على حقيقة بعض اللاعبين، خاصة وأن هناك عناصر ضغطت على فرقها للقدوم، في إشارة واضحة لتعلقها وحبها للخضر، مثلما قام به سليماني، الذي بذل مجهودات وتضحيات، إلى جانب عطال المصاب، فيما أود الحديث عن حلايمية، الذي فضلت عدم توجيه الدعوة له، لابتعاده عن نسق المباريات».
جدير بالذكر، أن الناخب الوطني جدد رفضه الحديث عن مستقبله، عندما قطع سؤال أحد الصحفيين وطلبه بالتركيز فقط على المباراتين أمام زامبيا وبوتسوانا، وهي المرة الثانية التي يصرح بها في ظرف 24 ساعة، رغم أن مدرب الخضر، قدم إشارة واضحة لمواصلته المهمة، عندما تحدث عن تصفيات مونديال قطر.
حمزة.س
