استغل زوال الخميس، اتحاد عنابة فرصة اللعب للمرة الثانية على التوالي داخل الديار، لانتزاع فوز ثمين على حساب نادي التلاغمة، في مقابلة وجد فيها أشبال المدرب بن شوية، صعوبة في الوصول إلى شباك المنافس، وهو «السيناريو» الذي يتكرر للمرة الثالثة تواليا، باكتفاء «الطلبة» بحصد النقاط الثلاث بنفس الفاتورة، وذلك بتسجيل هدف وحيد، كان وزنه الانتصار.
وحاول اتحاد عنابة الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس خلفة، لكن الطريقة الدفاعية التي انتهجها مدرب الزوار زمامطة، أجبرت المحليين على الاعتماد على القذف من على مشارف منطقة العمليات، وكاد بوطيبة أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 17، لولا براعة حارس التلاغمة، قبل أن يعلن الحكم ميال عن ضربة جزاء للإتحاد، إثر سقوط بوغالية داخل منطقة العمليات، وهو القرار الذي احتج عليه الضيوف مطولا، ليتولى يوسف الهواري تنفيذ الضربة بنجاح، مانحا الأسبقية في النتيجة لأهل الدار.
رد فعل «التلاغمية» على هذا الهدف كان محتشما، واقتصر على محاولة وحيدة، قام بها بورزام في أواخر المرحلة الأولى، جانبت على إثرها الكرة القائم الأيسر لمرمى ربيعي، بينما فوت معنصر فرصة مضاعفة النتيجة للإتحاد، بعد انفراده بالحارس خلفة، إلا أن براعة هذا الأخير حالت دون وصول الكرة إلى شباكه.
ريتم اللعب ارتفع خلال الشوط الثاني، سيما وأن الضيوف خرجوا من قوقعتهم، بنية البحث عن هدف التعادل، مما أرغم المدرب بن شوية على تعزيز خط وسط الميدان، والاعتماد على نشاط الظهيرين لبناء الحملات الهجومية، وهي الطريقة التي كادت أن تكلل بهدف الاطمئنان في الدقيقة 66، لما تلقى بالح تمريرة على طبق من الهواري، غير أن تسديدته اعتلت العارضة الأفقية بقليل، لتبقى أخطر فرصة في هذه المرحلة، تلك التي كاد على إثرها البديل كرميش أن يخطف التعادل لنادي التلاغمة، في الوقت بدل الضائع، لأن تسديدته المباغتة أرغمت الحارس ربيعي على إظهار كامل رشاقته، لإخراج الكرة إلى الركنية، منقذا الإتحاد من التعادل. ص / ف