استغلت بعض العناصر الوطنية الفرصة كاملة، خلال موعدي زامبيا وبوتسوانا، برسم التصفيات المؤهلة إلى «كان» الكاميرون، من أجل تأكيد أحقيتها بالمكانة الأساسية، على غرار الثنائي يوسف بلايلي وبغداد بونجاح، حيث نجحا خلال 20 دقيقة الأخيرة، في قلب موازين مباراة بوتسوانا، بعد أن أسهما بطريقتهما الخاصة في ثلاثة أهداف كاملة، ليؤكدا بأنهما أبرز خيارات بلماضي، تحسبا لمعترك التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، المقررة بداية من شهر جوان المقبل.
بلايلي وبونجاح اللذان لم يبدآ مباراة أمس الأول، على اعتبار أن الناخب الوطني، منح الفرصة لزميلهما بن رحمة وسليماني، أثبتا للجميع بمجرد دخولهما أرضية الميدان كبديلين، بأنهما غير قابلين للإبعاد عن التشكيل الأساسي، خاصة لاعب قطر القطري يوسف بلايلي، الذي تمكن من الحصول على ضربة جزاء من أول لمسة، وذلك بعد عمل فردي رائع، ذكّر الجميع بما فعله في لقاء الذهاب أمام زامبيا، بعد الصعوبات التي واجهت لاعبي الخضر في فك شفرة منتخب «الرصاصات النحاسية»، ولم يكتف ابن الباهية بذلك، بل عاد ومنح كرة حاسمة لبونجاح لا يجيدها سوى بلايلي، الذي نصب نفسه بعدها أفضل لاعب في اللقاء، بتمريرة حاسمة ثانية، ترجمها البديل الآخر فريد بولاية لهدف خامس في آخر دقائق اللقاء.
يأتي هذا، في الوقت الذي كسب فيه بونجاح عديد النقاط على حساب زميله إسلام سليماني المتألق في لوزاكا، خاصة وأن بغداد أبان عن انسجام أكبر مع الثنائي الذهبي بلايلي ومحرز، بدليل أنه خلق أكثر من ثلاث فرص خطيرة على مدار 15 دقيقة، قبل أن ينجح في ترجمة إحداها لهدف رائع، لا يجيد تسجيله سوى رؤوس الحربة الحقيقيين، حيث أبدع في طلب الكرة واستقبالها ومراوغة المدافع، والتسديد صوب المرمى في بضع ثواني فقط، ليكون بونجاح قد وقع من الآن شهادة عدم المساس، خاصة وأنه يتطلع لمواصلة مسيرته المظفرة مع المنتخب الوطني، وهو الذي رفع حصيلته إلى 17 هدفا على بعد هدف واحد، من رفيق صايفي صاحب المركز الثامن، كأفضل هدافي المنتخب رفقة القائد الحالي محرز.
سمير . ك
