وصل ظهيرة أمس، وفد وفاق سطيف إلى نيجيريا استعدادا للمواجهة الواعدة التي تنتظر النادي غدا الأحد، أمام نادي اينمبا بملعب "ألبا" الدولي، ضمن الجولة الثالثة من دوري مجموعات مسابقة كأس الكاف.
وكانت إدارة الوفاق، قد تقدمت ليلة الخميس الأخير، بطلب إلى الاتحاد الإفريقي لتأخير لعب هذه المباراة بمدة 24 ساعة، بعد قرار السلطات النيجيرية غلق جميع مطارات البلد، عدا مطار العاصمة الاقتصادية "لاغوس"، بسبب الإجراءات المتبعة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وهو ما كان سيضطر وفد "النسر الأسود" إلى السفر برا عبر حافلة من مدينة لاغوس إلى مدينة ألبا، في مدة زمنية إجمالية، قدرها 11 ساعة كاملة.
ومباشرة بعد وصول طلب الوفاق إلى الكاف، سارعت الهيئة القارية إلى ربط الاتصال بالسلطات النيجيرية، التي وافقت سريعا على نزول الطائرة الخاصة بمطار "بورت هانكورت"، والبعيد عن مدينة "ألبا" معقل نادي إينمبا بمسافة 70 كلم فقط.
وتجري اليوم، تشكيلة الوفاق حصتها التدريبية بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن المباراة، وسيستغلها المدرب الكوكي لوضع اللمسات النهائية عن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها.
وعرفت القائمة النهائية، التي أعدها المدرب الكوكي استدعاء 26 لاعبا، من بينهم المصابين الغائبين عن المواعيد الماضية، يتقدمهم الظهير الأيسر لعوافي وقلب الدفاع لعريبي، كما شهدت القائمة أيضا استدعاء عدد من عناصر صنف الرديف، في صورة زادي وبلول وفلاحي ومرواني.
وتبقى عودة المهاجم برباش من أهم الملاحظات المسجلة، خاصة بعد عودته إلى أجواء المنافسة، ونجاحه في تسجيل الهدف الرابع بمناسبة آخر مباراة في البطولة أمام جمعية عين مليلة.
ولم تحمل القائمة التي أعدها الطاقم الفني، اسم المهاجم دانيال لوموتي، وهذا بالرغم من تأهيله رسميا محليا وقاريا، ما طرح العديد من التساؤلات حول حقيقة هذا اللغز، خاصة وأن هذا اللاعب لم يشارك في دقيقة واحدة منذ انتدابه، في وقت رجح مصدر السبب لإصابة المهاجم الغاني.
ولن تقتصر غيابات الوفاق على لوموتي فقط، بل تمتد إلى أسماء أخرى، أهمها وسط الميدان ميصالة مرباح والمهاجم توري المصابين والمهاجم غشة المعاقب.
وعلى ذكر المهاجم توري، فقد عرفت الحصة الأخيرة حضوره باللباس المدني، حيث استغل الفرصة من أجل تمني عودة فريقه بنتيجة إيجابية من نيجيريا، كما أنه غادر الملعب بالأحضان والدموع مع زملائه، في لقطة فسرت أنها بمثابة لحظة توديع.
أحمد خليل