رسّم صباح أمس، رئيس مولودية باتنة مسعود زيداني انسحابه من منصبه، حيث أودع استقالته الكتابية لدى مديرية الشباب والرياضة، وهذا تحت ضغط الأنصار الذين أصروا على رحيله، محمّلين إياه مسؤولية تدهور أوضاع الفريق، بفعل ما وصفوه بالتسيير الارتجالي والإهمال والتسّيب.
وحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن كل المؤشرات توحي باللجوء إلى لجنة تسيير مؤقتة، لتولي شؤون الفريق حتى نهاية الموسم الجاري، مضيفا أن الرئيس السابق عزيز محمدي، يعد المرشح الأكبر لقيادة «الديركتوار»، في ظل التحركات القائمة على أكثر من صعيد لاستعادة الاستقرار المطلوب.
وقبل ذلك، التقت الإدارة أمسية أول أمس، في اجتماع استثنائي في غياب زيداني، أفضى إلى تسريح اللاعب لزهر حاج عيسى، قبل سويعات من انقضاء فترة الميركاتو الشتوي، بسبب بروز خلافات مالية بين الطرفين، وتدني مستواه الفني، فيما تقرر رفع دعوي قضائية على مستوى القسم الاستعجالي ضد سعيداني والحارس بوفناش لاستعادة الأموال التي تحصلا عليها دون تشريف التزاماتهما، وغيابهما الطويل دون ترخيص.
كما شكلت الوضعية المزرية للفريق، محل نقاش واسع خلال هذا اللقاء، مع استعراض مسببات حالة العسر، واتخاذ جملة من الإجراءات، منها ضرورة لم الشمل، وتشكيل لجنة إنقاذ توكل لها مهمة الوقوف إلى جانب البوبية، وتقديم الدعم المعنوي المطلوب في مرحلة الإياب من البطولة، في ظل الرهانات الكبيرة المنتظرة.
على صعيد آخر، طالب الحاضرون بترقية بعض الوجوه الشابة من صنف الرديف، ومنحها فرصة البروز والتألق في صورة الحارس بوعون، ليكون المنافس القوي للحارس منصوري، تزامنا مع تكثيف العلاج لتجهيز المصابين، في مقدمتهم عطوش وغضبان، ومحاولة إقناع المدرب بلعريبي بالعدول عن استقالته.
م ـ مداني