يجمع المحيط العام لمولودية باتنة على أن الفريق يتجه نحو المجهول، في ظل حالة الاحتقان التي يعرفها، فضلا عن غليان الشارع الرياضي، نظرا للمشوار المخيب المحقق في مرحلة الذهاب من البطولة، والتسيب الذي ظل يلازم البوبية، وهو ما أدى إلى تصاعد موجة غضب الأنصار، الذين أقدموا على منع اللاعبين من التدرب، في حصة الاستئناف لعشية الإثنين.
وانطلاقا من هذا الوضع، سارعت لجنة التسيير المؤقتة التي يرأسها عومار فرحات إلى عقد اجتماع طارئ، تقرر خلاله إلى تعزيز صفوف "الديركتوار"، بكفاءات من أبناء الفريق، لضمان الاستقرار وإعطاء أكثر فعالية ونجاعة للعمل التسييري، منهم بلوناس زكي، يوسف ديلح، فؤاد عبابسة، محمد محجوب، السعيد قجيبة ونور الدين بلومي، مع ضرورة تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف، من أجل إنقاذ الفريق من السقوط.
كما خرج الحاضرون من هذا اللقاء بقناعة واحدة، وهي طي صفحة الماضي بكل إخفاقاتها وسلبياتها، والسعي لجمع الشمل وتوظيف جميع الأوراق، في سبيل ضمان الفريق مكانته في قسم الهواة، بداية باستعادة اللاعب لزهر حاج عيسى بعد أن تم تسريحه، والاكتفاء بالاستغناء عن خدمات جفالي فقط.
وبخصوص الغموض الذي يشوب العارضة الفنية، فقد فضل أعضاء لجنة التسيير المؤقتة، تجميد المفاوضات مع المدرب لطرش، إلى حين الحسم النهائي في مصير بلعريبي، الذي تم الاتصال به مجددا أمس الثلاثاء، في محاولة لإقناعه بالعدول عن استقالته، دون إسقاط الخيار الثاني من باب الاحتياط والمتعلق بورقة المدرب لطرش، الأمر الذي يمدد من حالة الضبابية، التي تلازم الجهاز الفني. م ـ مداني