أقدمت إدارة اتحاد عنابة ظهيرة أمس، على تسوية شطر من الوضعية المالية العالقة للاعبين، وذلك بمنحهم علاوات أربع مباريات، الأمر الذي من شأنه أن يخفف نسبيا من حدة الأزمة الداخلية، التي كانت قد طفت على السطح، بسبب مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم.
تسديد المنح العالقة، جاء بعد قرار والي عنابة جمال الدين بريمي، القاضي بضخ إعانة استثنائية بقيمة مليار سنتيم في رصيد النادي، وهو المبلغ الذي تم تخصيص 600 مليون سنتيم منه لتسوية علاوات المقابلات، لأن أشبال بن شوية لم يحصلوا على مكافآت الفوز المحقق بعنابة على حساب نادي التلاغمة، وكذا التعادل المحرز بأم البواقي مع اتحاد الشاوية، إضافة إلى انتصارين خارج الديار أمام كل من شباب أولاد جلال ومولودية باتنة تواليا.
وقرر الرئيس عبد الباسط زعيم، منح اللاعبين صكوكا بنكية لسحب مستحقاتهم العالقة، بمراعاة حصة كل عنصر من العلاوات، لأن منحة الفوز بعنابة تقدر بـ 3 ملايين سنتيم، بينما تتضاعف هذه المكافأة في الانتصار المحقق خارج الديار، الأمر الذي رفع القيمة الإجمالية لمستحقات اللاعبين من المنح إلى 600 مليون سنتيم، ولو أن زعيم أعلن عن قرار إعادة النظر في السلم الذي كان معتمدا، وذلك برفع المبلغ إلى 5 ملايين سنتيم لكل انتصار بعنابة، وضعف هذه القيمة في كل لقاء خارج القواعد، كونه يصر على لعب ورقة التحفيزات المالية في المنعرج الأخير من الموسم، سيما وأن الاتحاد يحتل صدارة ترتيب المجموعة الشرقية.
تسوية شطر من المستحقات العالقة، يأتي قبل القمة الواعدة التي سيخوضها "الطلبة" بعنابة يوم السبت القادم، عند استقبال مولودية قسنطينة، مما يعني بأن إدارة الاتحاد نجحت في تهدئة الأجواء عشية هذه المباراة المصيرية، على اعتبار أن الرئيس زعيم، كان قد وعد بالحسم في هذه القضية، بمجرد ضخ إعانات السلطات المحلية في رصيد النادي، ولو أن اللاعبين مازالوا يدينون برواتب 4 أشهر.
ص / فرطـاس
