• لاعبو الاتحاد الحاليين ضحايا يحملون هم بونة !
أكد قائد اتحاد عنابة صدام حسين بالح، بأن الانتصار المحقق على حساب مولودية قسنطينة، كان عبارة عن دليل ميداني قدمه اللاعبون، لإثبات إصرارهم الكبير على عدم التفريط في تأشيرة الصعود مهما كانت الظروف، وأوضح في حوار خص به النصر، بأن تواجد الفريق في صدارة الترتيب لا يحجب الرؤية عن المشاكل العويصة، خاصة قضية المستحقات المالية، ومع ذلك فقد ذهب إلى حد الجزم بأن الصعود، سيكون عنابيا في نهاية المشوار
•ما تعليقك على «السيناريو» الذي حققتم به الفوز على حساب الموك؟
يمكن القول بأن المباراة أمام الموك كانت فرصة مواتية لنا لتقديم صورة حقيقية لمجموعة منسجمة ومتلاحمة، تعمل من أجل هدف واحد، لا يخرج عن نطاق الصعود إلى الرابطة المحترفة، لأن الروح الجماعية كانت سلاحنا الوحيد لتجاوز اللحظات الصعبة التي عشناها في هذا اللقاء، خاصة وأننا كنا متأخرين في النتيجة، وحتى بعد التعديل كان مسعانا النقاط الثلاث، لأن المواجهة مع منافس مباشر على ورقة الصعود تكتسي أهمية بالغة في حسابات نهاية الموسم، لذا فقد بقينا مؤمنين بحظوظنا في الفوز إلى غاية آخر لحظة من عمر المقابلة، فكانت ثمار الإرادة الكبيرة التي لعبنا بها هدف «ذهبي» في وقت قاتل، انتزعنا به نقاطا ثمينة.
•لكنكم عانيتم كثيرا قبل قلب الطاولة، ألم تراودكم شكوك لتكرر «نكسة» شلغوم العيد؟
الهدف المبكر الذي تلقيناه أثر علينا من الجانب المعنوي، وجعلنا نفقد التركيز، ولم يكن من السهل علينا استعادة التوازن، لأن الحقيقة أن مولودية قسنطينة تعد أحسن منافس واجهناه منذ بداية الموسم الجاري، والمخاوف من تكرر سيناريو الهزيمة، التي تلقيناها في آخر لقاء بعنابة أمام هلال شلغوم العيد كانت كبيرة، إلا أن فترة الراحة بين الشوطين، أتاحت الفرصة للطاقم الفني لتدارك الوضع، فكان رد فعلنا فوق أرضية الميدان جد إيجابي، وليس من السهل العودة في النتيجة أمام منافس بحجم الموك، لكن الثقة الكبيرة التي اكتسبتها المجموعة، ساهمت في صنع الفارق في آخر لحظات اللقاء، فكان الانتصار بشق الأنفس، مما زاد في نكهته.
•وكيف تنظرون إلى باقي المشوار، بعد النجاح في المحافظة على الصدارة؟
المرتبة التي نحتلها حاليا تتماشى والهدف المتفق عليه مع الإدارة، لأننا نراهن على تجسيد حلم الأنصار، وذلك بالعودة إلى الرابطة المحترفة، واتحاد عنابة يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة تستحق التواجد في حظيرة النخبة، وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفعني إلى البقاء للموسم الثاني تواليا في الفريق، وعليه فإن مسيرتنا ستتواصل بنفس الريتم إلى غاية تحقيق الهدف، وترسيم الصعود إلى الرابطة الأولى، رغم أن المهمة ليست سهلة، لأن اللقاءات المتبقية ستكون صعبة للغاية، لكننا سندافع بجدية كبيرة عن حظوظنا، لأن الطريق لن يكون مفروشا بالورود، وتجسيد الأحلام يتطلب الكثير من التضحيات، وبالتالي فإننا مرغمون على تحدي جميع العقبات التي تعترضنا.
•وماذا عن الوضعية المالية، سيما بعد تسوية العلاوات في نهاية الأسبوع الماضي؟
الحديث عن هذا الجانب يفتح الباب على مصراعيه لتشريح الوضعية، لأن تواجد الفريق في الريادة، لا يحجب الرؤية عن حقيقة المعاناة التي نعيشها، بسبب عدم تلقي المستحقات، والإشكال الذي تواجهه اللجنة المسيرة كان نتيجة تراكم الديون السابقة، بدليل أن 7 ملايير سنتيم، وجهت لتسوية وضعية دائنين للفترة الممتدة ما بين سنتي 2010 و 2014، وهذا الأمر وضعنا في خانة الضحايا، رغم أننا نحمل على عاتقنا حاليا مسؤولية الدفاع عن ألوان الفريق، لأن هذه القضية حالت دون حصول أغلب اللاعبين على رواتب 7 أشهر، وهناك قائمة من 12 عنصرا من التعداد الحالي تتواجد في نفس الوضعية، والرئيس زعيم حاول تسوية قضية العلاوات، ورفع منحة الفوز على الموك إلى 10 ملايين سنتيم، لكن تسوية الأجور العالقة تبقى ضرورية، حتى يتسنى للفريق الانطلاق من نقطة الصفر الموسم القادم، دون الاصطدام بحاجز الديون السابقة .
حــاوره: ص / فرطــاس