استأنف لاعبو مولودية باتنة التدريبات عشية أول أمس، استعدادا لمباراة يوم السبت أمام هلال شلغوم العيد، وسط حالة من الإحباط النفسي جراء الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، حيث لم يكن في الموعد سوى نفس العناصر، التي واجهت اتحاد الشاوية الأسبوع الماضي، في غياب المقاطعين والمتمردين منهم سعيداني ومزهودي وعطوش والحارس بوفناش، إلى جانب بهلول وغضبان وحداد بداعي الإصابة.
وبالموازاة مع ذلك، ظلت بعض الأطراف تسعى لاستعادة الهدوء والاستقرار، إدراكا منها بأن مواجهة «أبناء الشاطو»، تعد آخر ورقة على درب الاحتفاظ ببصيص الأمل للبقاء والتي لا يجب حرقها، وهو ما جعل المشرف المؤقت على التدريبات، يعمل على الرفع من الروح المعنوية لرفقاء حاج عيسى وتجهيز الفريق من شتى الجوانب، حتى وإن كان غياب إدارة شرعية للوقوف إلى جانب اللاعبين، أثر بعض الشيء على السير الحسن للتدريبات.
وفي سياق آخر، لم يدم تحرر رصيد النادي من حالة التجميد طويلا حتى تعرض الحساب من جديد إلى الحجز من طرف الرئيس السابق عز الدين زعطوط، لاستعادة أمواله التي يدين بها والمقدرة بقرابة 7 ملايير، ما عقد من وضعية البوبية وأعادها إلى نقطة الانطلاق، فيما باتت حافلة الفريق مهددة بالبيع بالمزاد العلني عن طريق المحضر القضائي، وهذا لتمكين الدائن الذي قام بالحجز عليها من الحصول على أمواله.
يحدث هذا، في الوقت الذي ازدادت موجة غضب الأنصار، الذين جددوا استعدادهم لمساعدة البوبية للخروج من محنتها، تزامنا مع بروز بعض المؤشرات لتشكيل ما يسمى بلجنة «إنقاذ»، والتي تكون قد اشترطت توفير مبلغ 3 ملايير، للإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم والعمل على تجنبه السقوط.
للإشارة، فإن تحضيرات البوبية لموعد السبت ستنتهي يوم غد، أين سيعكف ميهادة على ضبط القائمة التي سيعتمد عليها، والتي ستكون وبنسبة عالية نفسها التي واجهت أبناء سيدي رغيس.
م ـ مداني