دعا عقلاء في الجزائر ومصر لاستغلال فرصة المباراة التي ستجمع بين الخضر والفراعنة على الأراضي القطرية، برسم بطولة كأس العرب، بعد أن أوقعتهما القرعة جنبا إلى جنب في المجموعة الرابعة، من أجل تلطيف الأجواء ومحو الخلافات السابقة التي تسببت فيها المنافسة على تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.
وعبر هؤلاء عن سعادتهم البالغة بتواجد الخضر والفراعنة بمجموعة واحدة، وفي مقدمتهم أسطورة كرة القدم المصرية محمد أبو تريكة، الذي قال في تصريحاته على قنوات "بي إين سبورتس" القطرية: "أحب الجزائر كثيرا.. بلد المليون ونصف المليون شهيد، وأحب زيارة هذا البلد لما أجده من احترام وحب وود، أتمنى أن تكون مباراتنا القادمة فرصة لتلطيف الأجواء، وأن تمحي من الذاكرة صور ومشاهد الخلافات السابقة".
واستطرد النجم المحبوب في الجزائر: "الشباب العربي يحتاج للتقارب والرياضة خير مكان للتجمع .. الانشقاق السياسي بين الدول العربية ستجمعه الرياضة، لأول مرة تتجمع 23 دولة عربية في مسابقة وهي كأس العرب".
ولم يتواجه المنتخبان الجزائري والمصري منذ 11 عاما، وتحديدا في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية "أنغولا 2010"، حيث تمكن "الفراعنة" من الفوز برباعية نظيفة في طريقهم لحصد اللقب القاري للمرة السابعة.
وسبق للمنتخبان أن تقابلا 23 مرة، ويملك الخضر الأفضلية التاريخية بتسجيلهم 10 انتصارات مقابل 6 تعادلات و7 هزائم.
ويتضمن تاريخ مواجهات المنتخبين الجزائري والمصري مباريات حفلت بإثارة وشهرة كبيرتين، وعلى رأسها اصطدامهما في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "إيطاليا 1990"، حيث تمكنت مصر من الترشح، قبل أن ترد الجزائر وتنجح في التأهل إلى نهائيات 2010 في جنوب إفريقيا على حساب المنتخب المصري، بعد المباراة الفاصلة الشهيرة التي احتضنها ملعب أم درمان بالسودان في نوفمبر 2009، وهناك توترت العلاقة بين جمهور البلدين، وازدادت حدة بعد لقاء أنغولا، في انتظار أن تعود الأمور إلى نصابها بداية من مباراة كأس العرب التي ستجمعهما برسم الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة.
سمير. ك