أرجع مدرب اتحاد عنابة محمد بن شوية، الهزيمة التي مني بها فريقه بخنشلة إلى غياب الفعالية في الهجوم، وأكد في هذا الصدد بأن هذا التعثر كان بالإمكان تفاديه لو تم استغلال الفرص التي أتيحت لمهاجميه، و»فيزيونومية» اللقاء كانت ـ حسبه ـ «قابلة للتغيير في أي لحظة، لكننا تلقينا هدفا بطريقة ساذجة، في اللحظات الأخيرة من المباراة، فكانت عواقب ذلك هزيمة صعبة الهضم».
وأوضح بن شوية في هذا الإطار، بأن غياب الفعالية في الهجوم أصبح أكبر هاجس يثير مخاوفه، لأننا ـ كما قال ـ « عانينا كثيرا من هذا الجانب، بسبب الافتقار لقب هجوم حقيقي، والخيارات الحتمية التي نعتمد عليها لم تكن كافية لترقيع الوضعية، بدليل أن العديد من الأهداف التي سجلناها كانت من توقيع مدافعين».
مدرب الفريق العنابي، اعترف في معرض حديثه بأن إشكالية العقم الهجومي أجبره على التركيز كثيرا على هذا الجانب في التدريبات على مدار الأسبوع، وذلك في محاولة لإيجاد حلول كفيلة بتفعيل القاطرة الأمامية، لأن الفريق ـ على حد قوله ـ « بلغ نقطة اللارجوع، ويبقى بحاجة إلى فعالية أكبر في الهجوم، سيما وأن المنافسة أدركت منعرجا حاسما، باحتدام الصراع، سواء من أجل الصعود أو تفادي السقوط، وكل المباريات المتبقية صعبة للغاية، والخروج من مثل هذه الوضعيات بسلام يمر عبر تحلي المهاجمين بالنجاعة أمام مرمى المنافسين، وهذا ما نفتقده إلى حد الآن، على اعتبار أن خط هجومنا لا يستغل الفرص المتاحة له، مما زاد من درجة الضغط المفروض علينا».
وأشار بن شوية في هذا الصدد، إلى أن فريقه كان في مباراة خنشلة قد أهدر فرصتين ثمينتين لهز الشباك، وكان باستطاعتنا ـ كما استطرد ـ « أخذ الأسبقية في النتيجة لو استغل مهاجمونا كرتين أمام مرمى المنافس، والغريب في الأمر أن سذاجة لاعبينا كانت وراء قلب الموازين في هذه المواجهة، لأننا وبعد تضييع فرصة من ذهب تلقينا هدفا من خطأ فادح في المراقبة، بعد هجمة مرتدة للفريق المحلي».
وخلص بن شوية إلى التأكيد على أن هذه الهزيمة، تبقى بمثابة الدرس الذي يجب أن تستخلص منه العبر.
ص / فرطــاس