يمرّ لاعب الخضر سفيان فغولي بفترة عصيبة مع ناديه غلطة سراي التركي، بعد خروجه من حسابات المدرب فاتيح تيريم خلال المباريات الثلاث الأخيرة، ما قد يدفعه لمغادرة النادي الأصفر والأحمر مع نهاية الموسم الجاري، خاصة وأنه يخشى إمكانية فقدانه لمكانته مع المنتخب الوطني، المقبل على استحقاقات هامة أبرزها مونديال قطر 2022، وهي المحطة التي يرغب فغولي أن تكون مسك ختام مشواره الدولي، وهو الذي يدافع عن الألوان الوطنية، منذ سنة 2011.
ويعيش فغولي فترة فراغ رهيبة جدا، منذ احتجاجه على استبداله بين الشوطين في مباراة طرابزون سبور، بطريقة عنيفة في غرف تبديل الملابس، وهو ما دفع المدرب لتحويله إلى دكة الاحتياط بشكل نهائي، دون منحه أي فرص للمشاركة.
واكتفى نجم الخضر بمتابعة زملائه من دكة الاحتياط في مباريات أنطاليا سبور وقونيا سبور وغينربليجي، وهو ما أثر كثيرا على معنويات «سفيان»، الذي شارك في دقائق معدودة فقط في المباريات 11 الماضية، ما جعل وسائل الإعلام التركية، تصف ما يمر به باللاعب بالفترة الأسوأ منذ انضمامه لغلطة سراي.
وأعدت صحيفة «تفكيم» التركية، تقريرا عن معاناة بطل إفريقيا مع غلطة سراي هذا الموسم، وقالت إن فغولي هو خيبة الأمل الكبيرة للنادي هذا الموسم، مقارنة بما قدمه خلال تتويج الفريق بلقبي عامي 2018 و2019، وأشارت أن المستويات التي يقدمها «سوسو» في الفترة الحالية، لم تصل إلى مستوى الراتب الكبير الذي يتقاضاه، والمقدر بـ 3.8 مليون أورو.
وأرجع نفس المصدر تراجع مستويات فغولي للإصابة التي تعرض لها نهاية شهر جانفي الماضي، والتي أبعدته عن الملاعب لحوالي شهر كامل، ما أثر على قناعات المدرب فاتيح تيريم، الذي وجد الحل في لاعبين آخرين.
ولم يلعب فغولي بصفة منتظمة في الدوري التركي منذ لقاء الجولة 21 أمام مالاطياسبور، بتاريخ 24 جانفي، فمن جملة 17 مباراة بعد ذلك التاريخ غاب عن 9 كاملة (5 بسبب الإصابة و4 في دكة البدلاء)، في حين شارك خلال 8 مباريات لدقائق معدودة، كما لم يبدأ أساسيا إلا في 3 مناسبات في 11 جولة الأخيرة.
والغريب أن فغولي لم يكمل سوى 3 مباريات من أصل 22 مباراة لعبها خلال 37 أسبوعا من الدوري التركي هذا الموسم، ما يبرز معاناته في وقت سيُقبل فيه المنتخب الوطني على تصفيات كأس العالم 2022 الحاسمة، وهو ما قد يضطر بلماضي لاستبعاده من التشكيلة الأساسية، في وجود عناصر أخرى أكثر جاهزية في شاكلة فريد بولاية، كما قد يدفع فغولي الضريبة غاليا في حال تواصلت وضعيته على ما هي عليه، أين قد يبعد بشكل نهائي، في ظل إصرار الناخب الوطني على الاعتماد على العناصر الجاهزة فقط، وهو ما أكده في عدة مناسبات. سمير. ك
