كشف مدرب النادي الرياضي القسنطيني إيبارت فيلود في حوار جمعنا به سهرة أول أمس، بعد نهاية المباراة الودية أمام شبيبة الساورة، أنه يفضل الخسارة في المباريات الودية وتصحيح الأخطاء قبل اللقاءات الرسمية، كما أكد أنه راض عن سير التربص، و أصبح يملك نظرة عن كل اللاعبين:» لقد حددت معالم التشكيلة الأساسية التي سأدخل بها مباراة القبائل بنسبة 90 بالمائة، المباريات الودية ليست معيارا، لقياس إمكانات كل اللاعبين، بل هناك لاعبين يتألقون في الوديات و في المباريات الرسمية يفاجئونك بمردود متواضع، وعليه أفضل الخسارة في المباريات الودية على الخسارة في المباريات الرسمية، و أريد أن أؤكد لكم أنه من يملك مغني و بزاز لا يخشى أي فريق».
واستطرد مدرب السنافر:» لدينا تشكيلة قوية، حيث أننا نملك فرديات لامعة، وهو ما جعل المنافسة كبيرة بين اللاعبين، و أؤكد لكم بأنه إن سارت الأمور معنا على أحسن ما يرام لدينا تشكيلة قادرة على قول كلمتها، على الرغم من قوة البطولة و الانتدابات التي قامت بها جميع الأندية الأخرى».
وكشف محدثنا بأن الحمولة كانت كبيرة، بالنظر لبرنامج المحضر البدني سايح دحمان:»الحمولة كانت كبيرة في تربص سوسة، كما تعلمون نحن في فترة ما قبل المنافسة، و نريد تجهيز اللاعبين من الناحيتين البدنية و التقنية، و عليه لا يمكن القياس على مردود الفريق في المباريات الودية، كما أن الحرارة و الرطوبة أثرتا علينا نوعا ما، حيث أننا وجدنا صعوبة كبيرة في تطبيق البرنامج، لكن الأمر الإيجابي يتمثل في تجاوب اللاعبين مع حجم العمل في ظل الظروف الصعبة».
واعتبر فيلود أن الخسارة أمام شبيبة الساورة أمر عادي، خاصة و أن الفريق يوجد في فترة التحضيرات، وأنه يفضل الخسارة في الوديات أفضل من الرسميات:» اختتمنا التربص بمباراة جيدة أمام شبيبة الساورة، و استفدنا كثيرا، خاصة و أننا واجهنا فريقا قويا و يلعب في نفس المستوى، والهزيمة ليست نهاية العالم».
وأضاف:» وجدنا صعوبات كبيرة خلال 25 دقيقة الأولى، بالنظر إلى الإرهاق الكبير الذي يعاني منه اللاعبون، و خير دليل على ذلك أن مستوى الفريق تحسن تدريجيا مع مرور الوقت».
وبالعودة إلى المباراة قال:» الخسارة في كرة القدم تبقى خسارة، و لست من المدربين الذين يبحثون عن الحجج من أجل تبرير ذلك، وفي بعض الأحيان الخسارة أفضل من الفوز في التربصات، من أجل معرفة نقاط الضعف، التي من دون تحسينها لن نتقدم خطوة نحو الأمام».
و واصل:»تعمدت إشراك بعض العناصر 80 دقيقة من أجل تعويدهم على المباريات الرسمية، خاصة مع اقتراب موعد مباراة شبيبة القبائل المبرمجة يوم 15 أوت».
وعن عدم تحقيق السنافر أي فوز في تربص سوسة، قال فيلود:» لا يوجد مدرب في العالم لا يتمنى الفوز حتى في المباريات الودية، كنت أتمنى أن نفوز بجميع المباريات، لكن اللاعبين عانوا كثيرا من الإرهاق و هو أمر طبيعي، و شخصيا أفضل الخسارة في المباريات الودية أفضل من الخسارة في المباريات الرسمية، حيث أننا سنعمل على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها من أجل تفادي تكرارها في المباريات الرسمية».
كما أكد المدرب إيبارت فيلود بأن اللاعبين سيصلون إلى الانتعاش البدني مع تخفيض حجم العمل، بداية من العودة إلى مدينة الجسور المعلقة، حيث قال:» بعد تخفيض حجم العمل ومرور المباريات نصل إلى الانتعاش البدني، و يمكن الحكم على مستوى الفريق بداية من الجولة الخامسة».
وردا على سؤالنا بخصوص عدم تسجيل أهداف كثيرة في المباريات التي لعبها السنافر في مدينة سوسة، اعترف بنقص الفعالية أمام المرمى:» لم نسجل أهدافا كثيرة خلال ثلاث مباريات لعبناها، و اكتفينا بتسجيل هدفين فقط، واحد عن طريق ضربة جزاء و آخر عن طريق لعبة منظمة، هو رقم ضعيف جدا، كما أن هناك ورشة أخرى فتحتها في محور الدفاع، الذي يقلقني كثيرا».
ووجه رسالة مباشرة إلى جميع اللاعبين بقوله:» أملك نظرة عن التعداد، و لا يوجد في قاموسي تشكيلة أساسية دائمة، حيث أن كل عنصر يثبت أحقيته باللعب لن أتوانى في إشراكه، لا أعترف بالأسماء و هناك نقطة وحيدة أتبعها هي الجدية في العمل و حالة اللاعب خلال الأسبوع الذي يسبق المباراة».
وعن اختيار سوسة لإقامة المعسكر التحضيري قال:» التربص سار في أحسن الظروف، كما أن اللاعبين كانوا منضبطين، وهو أمر رائع، حيث أننا طبقنا البرنامج المسطر».
وأكد مدرب الشباب بأن التعداد يضم فرديات لامعة قادرة على قول كلمتها هذا الموسم:» نملك فرديات رائعة و مع وصول اللاعبين إلى الجاهزية المثلى سيكون لنا كلام آخر، نحن في فترة ما قبل المنافسة، بقيت حوالي 10 أيام قبل موعد المباراة الأولى و مع تخفيض حجم العمل، سيشعر اللاعبون بتحسن كبير من الناحية البدنية «.
وبخصوص آخر مستقدم كورو كوني:» كوني يتواجد معنا منذ أسبوعين فقط، و ينقصه قليل من الانسجام للتأقلم مع طريقة لعب زملائه، ومع مرور الوقت سيجد معالمه و سيقدم الإضافة للفريق».
وعن الرزنامة الصعبة التي ستكون في انتظار السنافر بداية من المباراة الأولى أمام شبيبة القبائل، قال:» الرزنامة صعبة للغاية، و المباريات الأولى ستكون نارية، و إذا عرفنا كيف نخرج منها سالمين يمكننا الذهاب بعيدا، مستوى البطولة تحسن كثيرا، كما أن كل الفرق قامت بانتدابات نوعية، ما سيجعل المنافسة هذا الموسم على أشدها».
« الانطلاقة مهمة للغاية، لذا علينا أن نكون جاهزين من جميع النواحي أمام شبيبة القبائل، خاصة و أن المباراة سوف تلعب خارج أرضية ميداننا»قال فيلود قبل أن يضيف:»تعمدت برمجة مباراتين أمام منافسين أقل مستوى، حتى يتسنى لنا تجريب بعض الرسوم التكتيكية، كما أننا في فترة التحضيرات ونخشى الإصابات «.
و بدا فيلود واثقا من إمكانات لاعبيه حيث قال:»سترون الوجه الحقيقي للشباب بعد مرور 4 إلى 5 جولات، وصلنا إلى 75 بالمائة من الجاهزية البدنية، و مع مرور المباريات سنكون أفضل، حيث ينقصنا قليل من الانسجام، الإدارة استقدمت عناصر جديدة يلزمها الوقت للتأقلم».
وختم فيلود تصريحاته بتوجيه رسالة إلى السنافر:» أقول للسنافر لا تقلقوا من نتائج المباريات الودية، لأنكم ستفرحون في الرسميات، أنا أيضا كنت أتمنى أن نفوز بجميع المباريات، لكن هذه هي كرة القدم، و نتمنى أن نكون في الموعد مع انطلاق البطولة «.
بورصاص.ر
