لا يمر أي أسبوع في بيت مولودية العلمة، من دون وجود مشاكل أو صراعات، بدليل ما حدث الثلاثاء الماضي، عندما تقدم الناطق الرسمي للنادي الهاوي رابح الجلاس نحو المدرب نذير لكناوي، ودعاه إلى الالتزام فقط بالجوانب الفنية داخل الفريق، دون التدخل مستقبلا في عمل الإدارة، ويأتي ذلك بعد اشتراط التقني «العنابي» من المسيرين تسوية منحتي الفوز أمام شباب باتنة ثم التعادل في الخروب، قبل منح عطلة عيد الفطر المبارك.
وحسب مصادر موثوقة، فإن لكناوي لم يتحمل إطلاقا كلام الجلاس، ما جعله يحزم أمتعته ثم يغادر نحو مقر سكناه، معلنا عن استقالته عن تدريب «البابية»، في هذا الظرف الحساس.
وسارع بقية أعضاء الأعضاء والأنصار إلى الاتصال بالمدرب لكناوي، من أجل إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب، لاسيما وأن وضعية النادي لا تحتمل حدوث أي تغييرات على مستوى العارضة الفنية.
وحملت بعض الأطراف داخل الفريق، الناطق الرسمي رابح الجلاس مسؤولية ما حدث، ما اضطر هذا الأخير إلى تدوين استقالته في صفحته الرسمية، مرجعا السبب الرئيسي لذلك إلى معاناته من الجانب الصحي.
وبسبب هذه التطورات الحاصلة، سارع أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية، إلى تحذير إدارة النادي الهاوي من مغبة التعثر في اللقاء المقبل أمام اتحاد عنابة، حيث قالوا إن مثل هذه الأحداث تؤثر سلبا على تركيز المجموعة في سبيل تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث، مستغربين عن أسباب الاستقالات في هذا التوقيت بالذات، خاصة وأن التشكيلة حققت نتيجتين إيجابيتين في الجولتين الماضيتين، أمام شباب باتنة ثم جمعية الخروب.
كما دعا أعضاء مجلس الإدارة إلى الالتفاف حول النادي في هذا الظرف، وممارسة الضغط الإيجابي على التشكيلة، من أجل تحقيق الأهم في مواجهة الرائد من خلال الإبقاء على النقاط كاملة بميدان عمار حارش، والاقتراب أكثر من ضمان البقاء رسميا في بطولة القسم الثاني.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر موثوقة، أن عددا من المسيرين وحتى المسؤولين المحليين، قد اتصلوا في الساعات الأخيرة بالمدرب لكناوي، ونجحوا في إقناعه بضرورة العودة مجددا إلى تدريب النادي، لغاية نهاية الموسم، لاسيما وأنه نجح في قيادة رفقاء القائد جغمة نحو نتائج مقبولة، منذ إشرافه على العارضة الفنية في مرحلة الذهاب.
أحمد خليل