انتهت مساء أمس، المباراة الهامة التي جمعت بين الفريق المحلي مولودية العلمة أمام الضيف إتحاد عنابة بنتيجة التعادل السلبي، في موعد لم يرق إلى المستوى المطلوب من قبل الفريقين، بسبب الخطة الحذرة التي اعتمد عليها كل فريق طيلة التسعين دقيقة.
وقبل بداية هذه المباراة، أخذ الفريقان صورا تذكارية بلافتات مكتوب عليها دعم الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية، ولم تسجل أي تجاوزات مهما كان نوعها، في ظل الحضور القوي من عناصر الشرطة، وصرامة محافظ اللقاء في منع الغرباء من التواجد في المدرجات.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد كانت المرحلة الأولى متكافئة إلى حد بعيد، سواء من حيث نسبة امتلاك الكرة أو حتى من عدد الفرص الخطيرة، والملاحظة البارزة اعتماد المدربين لكناوي وبن شوية على خطتين حذرتين، دون المغامرة كثيرا نحو الهجوم.
ومن أبرز المحاولات المسجلة في هذا الشوط، نجد فرصة بودوخة من جانب البابية في الدقيقة 17، عندما وزع الكرة على شكل تسديدة، لكن حارس الزوار يونس كان فطنا، وأبعد الخطر عن مرماه، بعدها بدقائق قليلة نفس اللاعب أي بودوخة يسدد من مسافة بعيدة، لكن الكرة علت بقليل العارضة الأفقية لمرمى المنافس.
وبعد مرور الربع ساعة الأول من البداية، سجلنا انتعاشا في اللعب من جانب الزوار، حيث حاولوا تهديد مرمى البابية في أكثر من مناسبة، الأولى بتسديدة الهواري في الدقيقة 27، يتصدى لها الحارس بولكروش على مرتين، ثم قذفة بالح القريبة في الدقيقة 34، لكنها اصطدمت بالحارس، قبل أن يعلن الحكم بوكواسة عن نهاية الشوط بالتعادل السلبي.
وحاول مدرب اتحاد عنابة بن شوية في الشوط الثاني، إحداث تغييرات على مستوى الخط الهجومي، من خلال الدفع بخدمات الخطير بوسيف، لكن من دون تغيير في النتيجة النهائية، حيث اقتصر اللعب طيلة هذه المرحلة في وسط الميدان، دون وجود محاولات حقيقية من الجانبين، بالرغم من تحكم الزوار في مجريات اللعب، لكن من دون نجاحه في صنع فرص خطيرة، بسبب الصلابة الدفاعية الكبيرة التي أظهرها المنافس، قبل أن يطلق الحكم الدولي بوكواسة لطفي نهاية المباراة بالتعادل السلبي.
أحمد خليل
