اعتبر مدرب اتحاد الشاوية حسين زكري، الانتصار العريض الذي أحرزه فريقه بتاجنانت، بمثابة شحنة معنوية كبيرة تحسبا لباقي المشوار، لأننا - على حد قوله-» حققنا الهدف الرئيسي، والمتمثل في ضمان البقاء، مع النظر الى المستقبل من زاوية التفاؤل، من خلال الدفاع عن حظوظنا في الصعود، لكن دون فرض ضغط نفسي على المجموعة».
وأكد زكري، في تصريح للنصر، بأن الفوز بسباعية خارج الديار كان نتيجة الحضور الذهني القوي للاعبين، لأننا - كما استطرد-» طالبنا بضرورة اخذ الأمور بجدية كبيرة، وقد تجاوب اللاعبون مع ذلك منذ بداية اللقاء، دون ترك أي فرص المنافس، من أجل كسب الثقة في النفس والإمكانيات، مما سمح لنا بالاطمئنان على النقاط الثلاث في الشوط الأول، بتسجيل ثلاثية».
وأشار مدرب اتحاد الشاوية، في سياق متصل، إلى أن انهيار دفاع تاجنانت كلية من الناحية البدنية، مكن تشكيلته من أحكام سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب، لكننا- على حد قوله -» كنا نخشى السقوط في فخ السهولة، لذا فقد كان إصرارنا على استغلال الفرصة لمواصلة اللعب بنفس النسق، بحثا عن مكاسب أخرى قد تكون مفيدة في قادم اللقاءات، خاصة وأننا كنا نعاني من نقص الفعالية في الهجوم، جراء تراجع المردود الفردي لبعض العناصر، ومقابلة تاجنانت كانت مواتية لاستعادة الروح، بعودة يسعد للتسجيل، وتصدره لائحة هدافي البطولة، فضلا عن توقيع مصطفاوي أول أهدافه هذا الموسم، إضافة إلى تسجيل الشاب إيليهم ثلاثية».
وذهب زكري في معرض حديثه، إلى التأكيد على أن» السيناريو» الذي سارت على وقعه المقابلة، مكنه من تجريب العديد من الخيارات، وصرح في هذا الشأن قائلا:» ضمان النقاط الثلاث في الشوط الأول، جعلنا نمنح الفرصة لبعض العناصر للاحتكاك مجددا بأجواء المنافسة الرسمية، كما هو الحال بالنسبة لصاحبي ونفار، وهو الثنائي الذي كان بعيدا عن المنافسة لفترة طويلة بسبب الإصابة، وعودته تبقى بصورة تدريجية، كما فضلنا إقحام الحارس ياحي في الثلث الأخير من عمر المباراة، لأن فيلالي ظل حاضرا منذ بداية الموسم ، وأصبح بحاجة إلى الراحة».
وفي رده عن سؤال يتعلق بحظوظ الفريق في الصعود، قال زكري :» بلوغ رصيد 30 نقطة سمح لنا بتحقيق الهدف المسطر، وذلك بترسيم البقاء في الرابطة الثانية، ووضعيتنا الراهنة تجعل حسابات الصعود ممكنة، ومن حق الأنصار أن يتفاءلوا بمستقبل فريقهم، غير أن تجسيد هذا الحلم يتطلب توفر الظروف التي من شأنها أن تساعد على ذلك، خاصة ما يتعلق بالتحفيزات، لأن الفريق يمر بأزمة مالية انعكست بصورة مباشرة على مستحقات اللاعبين، والتفكير في باقي المشوار يجب أن يكون بعقلانية، دون الإلقاء بكامل المسؤولية على عاتق اللاعبين والطاقم الفني، بل يجب على كل الأطراف تحمل المسؤولية، مادامت حظوظ الصعود تبقى قائمة قبل 6 جولات من نهاية الموسم «.
ص / فرطاس