أعرب مدرب إتحاد عنابة محمد بن شوية عن ارتياحه للنتيجة التي حققها فريقه بالعلمة، وأكد بأن نقطة التعادل مكنتنا- كما قال-" من المحافظة على كرسي الريادة، بفارق نقطتين عن أقرب الملاحقين، وهذا مكسب يبقى بحاجة إلى تثمين، خاصة وأن الموسم يوشك على نهايته، وتسيير المشوار يكون بحسب المعطيات الجديدة التي تفرزها كل جولة".
وأوضح بن شوية في دردشة مع النصر، بأن فريقه كان يراهن على إحراز النقاط الثلاث، لكن المهمة كانت - حسبه -" في غاية الصعوبة، لأننا واجهنا منافسا يدافع عن حظوظه في البقاء، وأدت عناصره مقابلة في المستوى، مما جعلنا نعمل على تحصين الخط الخلفي، والسعي لتفادي الهزيمة قبل التفكير في الفوز، لأن العودة بنقطة من خارج الديار، يتماشى والحسابات التي ضبطناها، والرامية بالأساس للعمل على المحافظة على الصدارة وفارق النقاط الذي نحوزه كهامش مناورة".
وذهب مدرب «الطلبة» في معرض حديثه، إلى التأكيد على أن الوضعية الراهنة تلقي بثقل كبير من المسؤولية على عاتق اللاعبين والطاقم الفني، لأننا - على حد تصريحه-" نقود السباق قبل 6 جولات من نهاية المشوار، وحلم الصعود يبقى طموحا مشروعا، لكن تجسيده الميداني يتطلب الكثير من التضحيات، مع ضرورة توفر الظروف التي من شأنها أن تساعد على تحقيق هذا الهدف، خاصة ما يتعلق بالجانب المادي للاعبين، والتحفيزات التي تساهم في رفع المعنويات، وتوفير الجو الملائم للعمل بعيدا عن أي مشاكل داخلية، لأننا بلغنا نقطة اللارجوع، ولا يمكن إهدار الفرصة مهما كانت الصعوبات والعقبات".
وخلص بن شوية إلى القول، بأن الجولات المتبقية ستكون صعبة للغاية، ليس لفريقه فحسب، وإنما - كما أردف -" لجميع الأندية، لأن المجموعة الشرقية تحتفظ بالكثير من الخصوصيات، مع كثرة الحديث عن نشاط الكواليس، الذي نخشاه أكثر من أي وقت مضى، والحقيقة أن فريقنا ما فتئ يقطف ثمار العمل الجبار الذي نقوم به منذ أوت الفارط، والمباريات الستة المتبقية في الرزنامة، ستكون أمام أندية معنية إما بحسابات الصعود أو تفادي السقوط، وهذا الأمر يجبرنا على توخي الحيطة والحذر، مع أخذ كل المنافسين بجدية كبيرة، مادام هدفنا يبقى منحصرا في اقتطاع تأشيرة الصعود".
ص / فرطاس