اعترف مدرب اتحاد عنابة محمد بن شوية، بصعوبة مأمورية فريقه في مباراة اليوم بالتلاغمة، وأكد في هذا الصدد في دردشة مع النصر على أن المنافس أبان عن قوته من خلال المشوار الذي أداه منذ بداية الموسم الجاري، وما ضمانه البقاء ـ حسب تصريحه ـ « في الرابطة الثانية قبل الأوان إلا دليل على ذلك، لأن تركيبة المجموعة الشرقية تضم أندية عريقة، وهذا الفريق تمكن من الخروج من كل الحسابات قبل 4 جولات من نهاية البطولة، بفضل النتائج التي حققها».
وأشار بن شوية، إلى أن مراعاة الظروف التي يتواجد فيها المنافس تبقى المنطلق في ضبط معطيات المباراة، رغم أننا ـ كما استطرد ـ « نبقى مطالبين بتحدي كل العقبات التي تعترض طريقنا، والعودة بنتيجة إيجابية، لأن مسعانا يبقى منحصرا في تحقيق حلم الصعود الذي يراود الأنصار، والوضعية الراهنة في سلم الترتيب فرضت علينا ضغطا إضافيا، بعد التحاق هلال شلغوم العيد بنا في الريادة، الأمر الذي يجعلنا مجبرين على تسيير الجولات المتبقية بذكاء، خاصة وأن فرص التدارك لن تكون متاحة، وسنلعب مواجهة مباشرة مع الهلال في الجولة ما قبل الأخيرة».
على هذا الأساس، أكد مدرب اتحاد عنابة بأن العودة بنتيجة إيجابية من التلاغمة، تبقى مسعى تشكيلته في هذه المباراة، رغم أننا ـ على حد قوله ـ « ندرك جيدا بأن المهمة في غاية الصعوبة، لكن مثل هذه المنعرجات تضعنا أمام الأمر الواقع، لأننا لم نواجه أي منافس ضعيف منذ بداية المشوار، ونادي التلاغمة يبقى أقوى فريق في ملعبه، لكننا يجب أن نتسلح بالإرادة، بحثا عن نتيجة تبقي على حظوظنا في الصعود قائمة، قبل التفكير في المباريات الثلاث المتبقية».
وخلص بن شوية، إلى التأكيد على أن الأجواء التي جرت فيها تحضيرات فريقه لهذا الموعد، كانت بمثابة شحنة معنوية إضافية من الأنصار للاعبين، إلا أن مثل هذه الوضعيات تتطلب ـ كما أردف ـ «التفاف كل الأطراف حول الفريق، لأن مشكل المستحقات كان قد طفا على السطح قبل مباراة الخروب، والإدارة قدمت وعودا في هذا الشأن، والفريق في نهاية المطاف خسر نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، وهذه الأمور كان من المفروض حسمها مبكرا، لأنني كمدرب وجدت نفسي مرغما على تسيير المجموعة بمشاكلها» .
حـاوره: ص / فرطاس