أصر مدرب إتحاد عنابة محمد بن شوية، على التمسك بحظوظ فريقه في الصعود إلى الرابطة المحترفة، وأكد بأن التراجع إلى الصف الثاني قبل ثلاث جولات من نهاية المشوار، لا يعني ـ كما قال ـ « بأننا لسنا قادرين على التتويج بلقب المجموعة الشرقية، بل أننا سندافع عن آمالنا إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة».
وأشار بن شوية في حديث مع النصر، إلى أن فريقه جانب الفوز في التلاغمة، وصرح في هذا الصدد بالقول: « لقد كنا على دراية مسبقة بأن مهمتنا صعبة للغاية، لكن الأمور على أرضية الميدان أظهرت بأننا أحكمنا سيطرتنا على مجريات اللعب، وكنا قادرين على التسجيل، بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لنا، ومثل هذه اللقاءات يتم حسمها بجزئيات صغيرة، شريطة التسلح بالتركيز وبرودة الأعصاب».
مدرب اتحاد عنابة، أكد أيضا في معرض حديثه، بأن تضييع الفوز في التلاغمة لم يقض على حظوظ فريقه في الصعود، وأردف في هذا السياق قائلا: « حقيقة أننا تنازلنا عن المركز الريادي بعد الاكتفاء بنقطة واحدة في هذه الجولة، غير أن الحسابات تبقي على حظوظنا في الصعود قائمة، لأن التأخر بخطوتين عن الرائد الحالي، يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، سيما وأن هناك مواجهة مباشرة بين الفريقين في الجولات المتبقية، وهذا ما قد يكون فاصلا في مصير اللقب».
وذهب بن شوية إلى فتح قوس للحديث عن نشاط «الكواليس»، وأكد بأن اتحاد عنابة يبقى ضحية مخطط تم رسمه في «الكواليس»، لأن «السيناريو» الذي حدث ـ حسبه ـ « بشلغوم العيد في مباراة أول أمس، يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأن كل اللقاءات كان من المفروض أن تنطلق في نفس الوقت، لكننا أنهينا المقابلة في التلاغمة قبل 9 دقائق من نهاية الوقت الرسمي في شلغوم العيد، وهي المدة الزمنية التي فسحت المجال أمام «الكولسة»، لأن هذه الفترة القصيرة كانت كافية لقلب موازين المقابلة والبطولة في آن واحد، فتغيرت المعطيات والحسابات، رغم أنني كنت قد حذرت مسبقا من هذا الامر، وطالبت اللجنة المسيرة للنادي بضرورة التحرك، وتوفير الحماية للفريق من الأساليب اللارياضية، التي تحاك ضدنا من لدن أطراف تريد قطع طريق الصعود أمامنا».
وختم مدرب اتحاد عنابة حديثه بالقول، بأن محافظة كل الفرق على النزاهة واللعب بكل جدية كفيل بلعب دور رئيسي في تحديد هوية البطل، رغم أننا ـ كما قال ـ « نبقى مطالبين بتسيير المشوار مباراة بمباراة، وتفكيرنا الحالي منصب على المواجهة، التي سنستقبل فيها اتحاد الشاوية، والتي يبقى الفوز فيها ضرورة حتمية، وفترة الراحة التي تتزامن مع الانتخابات التشريعية، تمنحنا الوقت الكافي للتحضير بجدية للقمة الفاصلة التي سنلعبها بشلغوم العيد».
ص / فرطـاس
