تمكّن أمس، شباب باتنة من اجتياز عقبة ضيفه شباب أولاد جلال، ولو بشق الأنفس، وذلك في مباراة عرفت انطلاقة قوية من جانب المحليين، مع إحجام الزوار على تبني خطة هجومية، والاكتفاء بتجميد اللعب وتعزيز مواقعهم الخلفية، ما كلفهم هدفا مبكرا حمل توقيع حزي برأسية محكمة، عقب عمل جيد من بلال(د3).
رد فعل الضيوف كان قويا، حيث كاد حاج قاسي إعادة الأمور إلى نصابها لولا تدخل الحارس نجاي (د5)، وهو إنذار للأصحاب الأرض الذين صعدوا من حملاتهم، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى جمال، خاصة بالنسبة لبوخليفة الذي جانب التهديف (د13)، ثم مواس بقذفة قوية مرت كرته فوق العارضة (د18).
الضيوف وسعيا منهم لامتصاص حرارة الباتنيين، أقدموا على التكتل في منطقتهم، ما فوت على بوخليفة فرصة سانحة لمضاعفة مكسب فريقه (د21)، فيما كاد خوالد مغالطة الحارس نجاي (د24)، تزامنا مع الخروج الاضطراري، لمتوسط ميدان الكاب عبد المالك بيطام وتعويضه بخالدي.
ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي للمباراة، في ظل رمي الزوار بكامل ثقلهم في الهجوم، ما جعل أصحاب الأرض يسلكون منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على المرتدات التي كانت تنقصها الدقة، خاصة عن طريق حراز (د35)، قبل أن يستفيد الضيوف من ضربة جزاء بعد لمس زبيري الكرة بيده داخل منطقة العمليات، يخفق خوالد في تجسيدها بعد أن تصدي لها الحارس ببراعة (د37)، لتأتي الدقيقة (41) التي فوت خلالها حاج قاسي على فريقه فرصة التعديل.
المحليون ورغم نقص التركيز، عمدوا إلى حمل مشعل المبادرات وإقلاق سكينة الحارس جمال، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق لحراز(د43)، قبل أن يتلقى عنان من جانب الضيوف البطاقة الحمراء إثر تدخله الخشن على مواس (د44)، ما مكّن المضيف من استغلال النقص العددي، لإضافة الهدف الثاني بواسطة خالدي وبقذفة قوية من على بعد 25م في الدقيقة (45).
المرحلة الثانية، عرفت تراجعا في الأداء خاصة من جانب الكاب، الذي وإن واصل سيطرته على مجريات اللعب، إلا أن غياب الفعالية فوت على بوخليفة هز شباك جمال (د49)، في وقت نجح أبناء الزيبان في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، باللجوء إلى السرعة وقوة الاختراق، فخلقوا عدة فرص، سيما بواسطة الكرات الثابتة، التي أثمرت إحداها هدفا لخوالد، برأسيه عقب مخالفة بولقرطوس(د63).
هدف وخر شعور أشبال بوغرارة، الذين صعدوا من هجماتهم وكانوا على مرمى حجر من هز الشباك بواسطة البديل ماتيب، رغم تواجده في وضعية ملائمة (د78)، ليسير على خطاه زبيري في الدقيقة(د81). ورغم استعمال الزوار كل أوراقهم، سعيا منهم لتدارك تأخرهم، إلا أن جميع محاولات خوالد وحاج قاسي والبديل بلمبروك، لم تأت بأي جديد إلى غاية نهاية المباراة، بفوز الكاب الذي عمق من جراح منافسه.
م ـ مداني
