عاشت مدينة مقرة ليلة بيضاء، بعد التأهل التاريخي للنجم إلى نهائي كأس الرابطة، حيث عمت فرحة عارمة مختلف الشوارع والأحياء إثر الفوز على اتحاد الجزائر، وانطلقت الاحتفالات من ملعب بوشليق، أين شهد محيطه تواجد ألاف الأنصار خارج الأسوار، وهو ما كان ينبئ بأن المدينة، ستعيش ليلة مشهودة، خاصة بعد أن تحولت مظاهر الأفراح بهذا الإنجاز إلى مختلف الساحات العمومية.
دموع الفرح، أغان، طوابير طويلة من السيارات، وأنصار يتعانقون بعفوية، مطلقين العنان لمنبهات الصوت وحاملين لافتات ورايات فريقهم، هي بعض من الأجواء، التي سادت عقب الصافرة النهائية للحكم عبيد شارف، معلنة عن تأهل النجم إلى المباراة النهائية.
وأكد عباس للنصر، أن ما حققه فريقه هو من أجل التاريخ، مضيفا بقوله:» لم نقل كلمتنا الأخيرة، ولن نتوقف هنا، لأن من أطاح بشباب قسنطينة وشباب بلوزداد وشبيبة الساورة وسوسطارة، باستطاعته التتويج بالكأس التي تحولت إلى مطلب جماهيري».
ووصف المدرب البرايجي، الفوز على زبون تقليدي في السيدة الكأس والتأهل للمحطة النهائية، بالمكسب الكبير الذي فضل اللاعبون إهدائه للأنصار، الذين قال بشأنهم إنهم كانوا دائما يؤمنون بقدرات الفريق وطاقمه الفني، مبرزا أحقية النجم في التأهل، رغم أن الأمر لم يكن في نظره سهلا.
واستنادا لذات المتحدث، فإن الاحتفالات الصاخبة في شوارع مدينة مقرة، لم تهدأ حتى مطلع الفجر، معربا عن اعتزازه بقيادة ممثل الحضنة، لتحقيق ثاني انجاز تاريخي له، بعد أن ساهم في صعوده لأول مرة إلى بطولة الرابطة المحترفة، وأردف يقول:» أعتقد بأن نجاحنا في الإطاحة بالأندية الكبيرة، من شأنه أن يقطع دابر كل الأقاويل، ويسكت بعض الأفواه، لأن مشوارنا في هذه المنافسة كان بدرجة امتياز».
من جهة أخرى، كشف مدرب النجم عن تنقل فريقه يوم الأحد إلى المدية لمواجهة الأولمبي المحلي، برسم الجولة ال25 من البطولة، بتشكيلة جلها من الاحتياطيين، بعد أن فضل إراحة 7 ركائز، نظرا للإرهاق الذي نال منهم، مع منح الفرصة لبعض الوجوه الشابة، مشيرا إلى أن التركيز سينصب على البطولة لضمان البقاء، في انتظار إجراء نهائي الكأس».
من جانبه، اعتبر رئيس الفريق عز الدين بن ناصر في غمرة فرحته بالتأهل للنهائي، بأن الكأس ستزور هذا العام مقرة، موضحا في تصريح لموقع النادي، أنه من حق فريقه أن يحلم بالتتويج بالكأس والتطلع لمشاركة قارية.
م ـ مداني