حقق المنتخب الوطني سهرة أمس الأول، بعد تخطيه عقبة «نسور قرطاج» بالأداء والنتيجة، انتصاره الثالث من ثلاث مباريات خاضها في معسكره الإعدادي الذي أسدل الستار عنه أمس، وإجمالا وصل أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي لمباراتهم 27 تواليا دون خسارة، مسجلين رقما قياسيا إفريقيا جديدا، ومتجاوزين الرقم القياسي الإفريقي السابق، الذي كان مدونا باسم كوت ديفوار 26 مباراة.
ورغم أن بعض المواقع الرياضية المختصة حاولت بعد ودية رادس، الترويج لأخبار مفادها أن المنتخب الإيفواري، يمتلك سلسلة 27 لقاء دون هزيمة، إلا أن التحريات التي أجرتها جريدة النصر أكدت بأن «الفيلة» يحوزون على سلسلة 26 لقاء فقط، انطلقت بمباراة مالي التي فازوا فيها ب(1/0)، وانتهت بلقاء نيجيريا الذي انهزموا فيه ب(2/1)، وبالتالي يكون الخضر قد تربعوا على العرش الإفريقي، في انتظار استهداف الرقم القياسي العالمي الذي بالإمكان معادلته أو تحطيمه، في ظل البرنامج الذي ينتظر التشكيلة الوطنية، فباستثناء موقعة واغادوغو أمام بوركينافاسو برسم الجولة الثانية من تصفيات المونديال، فالخضر مرشحين لتجاوز جيبوتي والنيجر ذهابا وإيابا، وكذا بوركينافاسو في ملعب مصطفى تشاكر، وفي حال تحقق ذلك سيصل أشبال بلماضي إلى مباراتهم 33 دون خسارة، أي على بعد مباراتين فقط عن الرقم العالمي، الذي هو بحوزة البرازيل وإسبانيا.
ويبقى المنتخب الإسباني، صاحب أطول سلسلة مباريات دون خسارة بين جميع المنتخبات برصيد 35 مباراة بين سنتي 2007 و2009، ويأتي المنتخب البرازيلي في الوصافة برصيد 35 مباراة أيضا، والتي حققها بين عامي 1993 و1996.
بالمقابل، يحوز المنتخب الأرجنتيني، صاحب المركز الثالث على سلسلة 31 لقاء دون خسارة، ويليه المنتخبين الفرنسي والإيطالي ب30 لقاء، وبالتالي الخضر أمام فرصة ذهبية لتخطي فرنسا والأرجنتين، بعد نهاية التصفيات المونديالية، على عكس منتخب إيطاليا الذي يمتلك سلسلة أخرى متميزة لا تزال مستمرة، حيث وصل أمس الأول إلى لقائه 28 دون هزيمة رفقة المدرب مانشيني، وقادر على تحسين هذا الرقم، خلال مشاركته في بطولة كأس أمم أوروبا، خاصة في ظل امتلاك «الآزروي» لتشكيلة متميزة بقيادة آنسيني وإيموبيلي وجورجينيو.
إلى ذلك، دعم بطل إفريقيا بفضل هذه النتائج الإيجابية، سلسلته في عدم الخسارة الممتدة منذ عام 2018، وقت الهزيمة أمام بنين ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، فمنذ ذلك التاريخ، خاض المنتخب الوطني 27 مباراة بين ودية ورسمية حقق خلالها 21 فوزا و6 تعادلات، آخرها الانتصار على تونس 2-0.
ونجح رفاق القائد رياض محرز في تحقيق الهدف الأول، خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، والمتمثل في تحقيق قفزة بالتصنيف الشهري للمنتخبات، الذي سيصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 12 أوت المقبل، وكشف موقع «فوتبول رانكينغ» المختص في آخر تصنيفات المنتخبات الأوروبية والعالمية، عن صعود الخضر للمركز 30 عالميا، متقدمين ب3 مراكز، مقارنة بالترتيب الذي صدر يوم 27 ماي الماضي.
وسيرفع المنتخب الوطني، بعد الفوز على موريتانيا ومالي وتونس، رصيده من النقاط، في ترتيب الفيفا ل 1496.1 نقطة، بعد أن جمع 1486,6 نقطة في التصنيف الأخير، حسب المصدر نفسه.
هذا، وسيرتقي المنتخب الوطني للمركز الثالث في ترتيب أفضل المنتخبات الإفريقية، وراء المتصدر السنغال وملاحقه المباشر تونس، وفق المصدر.
ويسعى الخضر للتواجد ضمن قائمة «توب 5» لأفضل المنتخبات الإفريقية في التصنيف الشهري للمنتخبات قبل موقعة اللقاء الفاصل، وهو ما سيسمح لأشبال بلماضي، بلعب مباراة العودة في الدور الحاسم من تصفيات المونديال على ملعب تشاكر، علما وأن المعطيات الحالية تؤكد في حال ضمان التأهل للمباراة الفاصلة، بأن الخضر سيكونون رسميا ضمن قائمة أفضل خمس منتخبات إفريقية، في ظل الفارق الشاسع في النقاط بين الخضر ومنتخب مصر، صاحب الصف المرتبة السادسة إفريقيا.
أبطال إفريقيا لا يعترفون بتصنيف الفيفا
واصل مهندس النجمة الثانية تزيين أرقامه وإحصائياته مع المنتخب الوطني، فبعد التتويج ب"كان" 2019 وتحطيم الرقم القياسي الإفريقي، يكون بلماضي، قد فاز خلال هذه السلسلة على كافة المنتخبات الإفريقية التي تتقدمه في ترتيب الفيفا، بداية بصاحب المركز الأول، منتخب السنغال الذي سقط في مناسبتين أمام الخضر في «كان» مصر، فضلا عن نيجيريا التي فزنا عليها في ذات المنافسة، وخلال لقاء ودي بالنمسا، كما تم تخطى عقبة «نسور قرطاج» في مناسبتين وديتين، ليكون هؤلاء قد خسروا مرتين مع الكوتش بلماضي، مع تسجيل ثمانية أهداف واستقبال هدف واحد كان أمام نيجيريا من ضربة جزاء.
سمير. ك