فجرت خسارة الديربي بيت شباب باتنة، وأدت إلى بروز موجة من الغضب والاستياء، تبناها الأنصار الذين وصفوا هذا التعثر بالإهانة، بالنظر لاختلال موازين القوة، والظروف العسيرة للمنافس الذي ودع مبكرا هذا القسم.
وما يجسد هذا الطرح، الأجواء الجنائزية التي سادت غرف تغيير الملابس في نهاية اللقاء، وتصعيد الأنصار من لهجتهم باتهامهم اللاعبين بالتقصير وعدم أخذ المواجهة بالجدية المطلوبة، مع تحميل الطاقم الفني جزء من مسؤولية الهزيمة، كونه لم يحضر في نظرهم الديربي بالكيفية اللازمة.
وأمام هول صدمة الانتكاسة وإسقاطاتها على الحساسية الرياضية بين الفريقين عبر تاريخ الديربيات، لم يتوان الكثير من المشجعين في المطالبة بضرورة رحيل عدد من اللاعبين، وكذا الجهاز الفني، فيما سارع بعض المسيرين القدامى وكوادر الفريق، لجمع التوقيعات تحسبا لعقد جمعية عامة استثنائية، تكون بمثابة نقطة تحول في مسار الشباب ومحطة لنشر الغسيل.
وتأتي هذه الخطوة، لتعكس مدى تأثر مختلف مكونات الكاب بالخسارة على يد البوبية، بكل ما حملت من خيبة أمل، خاصة بعد تضييع الهدف المسطر في بداية الموسم والمتمثل في الصعود، ثم تبخر حلم إنهاء الموسم ضمن الخمسة الأوائل، وهو أضعف الإيمان بالنسبة للإدارة.
من جهة أخرى، رهن خروج الكاب فارغ اليدين من القمة المحلية التقليدية المستحقات العالقة للاعبين، في ظل تلميحات الرئيس زغينة بتأجيل تسوية وضعيتهم المالية إلى وقت لاحق، بعد أن ربط في وقت سابق صرف أجرة شهرية واحدة بالفوز على البوبية، وهو ما يرشح لدخول الشباب في عطلة، من خلال استضافة مولودية قسنطينة السبت القادم، في الجولة الأخيرة بتشكيلة الرديف.
م ـ مداني