* لقاء عنابة بروفة جيدة لموعدي «البلاي أوف»
اعتبر مدافع هلال شلغوم العيد خليفة بلعجال، نجاح فريقه في التتويج بلقب بطولة الرابطة الثانية، في مجموعتها الشرقية بمثابة الخطوة الأولى على درب الصعود، في انتظار المرحلة الأهم، باقتطاع إحدى تأشيرتي الالتحاق بحضيرة الاحتراف.
وأوضح بلعجال، بأن التتويج باللقب قبل جولة من إسدال الستار على البطولة، لم يكن هدية، بل ثمرة عمل جبار قامت به المجموعة منذ بداية التحضيرات، وقد أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على تجسيد الحلم، الذي يراود أبناء «الشاطو»، لأن الأجواء كانت استثنائية عقب الفوز على اتحاد عنابة، في انتظار إقامة عرس كبير وتاريخي بعد تحقيق الصعود، ولو أنني ـ كما قال ـ « أراهن كثيرا على هذه المغامرة لطي صفحة النكسات، التي لاحقتني لثلاث مواسم مع اتحاد بني دوالة».
في البداية مع تعليقك على الإنجاز المحقق، بعد التتويج بلقب المجموعة الشرقية إثر الفوز على اتحاد عنابة في «نهائي» فاصل؟
المباراة الأخيرة أمام اتحاد عنابة كانت بنكهة خاصة، لأنها وضعتنا أمام أصعب اختبار هذا الموسم، وذلك بمواجهة المنافس المباشر على لقب المجموعة، ولم يكن من السهل تحقيق المبتغى، لأن الإجراءات المعتمدة هذا الموسم، تماشيا و»البروتوكول» الصحي، والقاضية باللعب في غياب الجمهور، حرمتنا من المؤازرة الجماهيرية، وهي واحدة من أهم الأوراق الرابحة في مثل هذه الظروف، ولو أن تحضيراتنا لهذه المباراة كانت مميزة، وذلك بأخذ الأمور بجدية، خاصة وأننا كنا قد بلغنا نقطة اللارجوع، واستغلال فرصة اللعب داخل الديار لترسيم الصعود، كانت من بين العوامل التي زادت في تحفيزنا على ضرورة تجاوز عقبة اتحاد عنابة، وحسم مصير اللقب قبل الجولة الأخيرة، لتفادي الدخول في متاهة الحسابات، وقطع الطريق أمام أي «سيناريو» لا تحمد عواقبه.
لكن المأمورية كانت في غاية الصعوبة، والتتويج باللقب كان بفضل نتائج الجولات الأخيرة؟
أكبر المتفائلين في شلغوم العيد لم يكن يراهن على هذا الانجاز، لأننا عند التحاقنا بالفريق خلال الصائفة الماضية، اتفقنا على تأدية مشوار إيجابي في بطولة القسم الثاني، مع المراهنة أكثر على ضمان البقاء، بالنظر إلى نمط المنافسة الذي تم اعتماده، وسقوط 4 فرق من كل فوج إلى الدرجة الثالثة، لكن وبعد انطلاق البطولة كانت نتائجنا إيجابية، الأمر الذي نصبنا ضمن كوكبة الصدارة، مما جعلنا ننظر إلى المستقبل بكثير من التفاؤل، مع التمسك بحظوظنا في التتويج باللقب، مقابل تسيير المشوار مباراة بمباراة، لتجنب ضغط المحيط الخارجي، والمراهنة على الصعود كانت بعد ترسيم البقاء، وتجاوز عتبة 30 نقطة، رغم أن المهمة لم تكن سهلة، في وجود العديد من الأندية التي كانت تتنافس على تأشيرة اللقب، منها اتحاد الشاوية، مولودية قسنطينة واتحاد خنشلة، إضافة إلى اتحاد عنابة الذي بقي آخر منافس لنا، والعارف بخبايا المجموعة الشرقية، يدرك جيدا صعوبة المأمورية في الخروج من هذه الكوكبة، متربعا على منصة التتويج.
نفهم من هذا الكلام بأن هلال شلغوم العيد فجر المفاجأة عند تتويجه باللقب؟
هذا أمر لا نقاش فيه، لأن فريقنا لم يكن مرشحا للعب الأدوار الأولى، بالنظر إلى تركيبة المجموعة الشرقية، لكننا قطفنا ثمرة العمل الميداني الجبار، الذي قمنا به منذ انطلاق التحضيرات، والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن المدرب رشيد بوعراطة، يبقى صاحب الفضل الكبير في هذا الانجاز، لأنه وضع أساسات صحيحة للمشروع الذي راهن عليه، وقام بعمل جبار في فترة التحضيرات، سواء من الناحية البدنية والتقنية، أو حتى ببناء مجموعة منسجمة ومتناسقة، دون حجب الرؤية عن العمل الذي قام به المسيرون، خاصة وأنهم وفروا كافة الظروف التي تساعد على رفع التحدي، وانسحاب بوعراطة في الجولة الخامسة، جعل بن مسعود يواصل المهمة دون أي إشكال، لأن روح المجموعة كانت أهم سلاح، وبفضله نجحنا في تغطية النقائص المسجلة، مع كسب الكثير من الثقة في النفس والامكانيات مع تقدم المنافسة.
وكيف تنظرون إلى حظوظكم في الصعود في دورة «البلاي أوف»؟
الأجواء الاستثنائية التي عاشتها مدينة شلغوم العيد، بعد الفوز على اتحاد عنابة كانت بمثابة رسالة قدمها الأنصار إلى اللاعبين، وذلك بالبحث عن تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، لإقامة عرس كبير، لأن التتويج بلقب المجموعة الشرقية كان الخطوة الأولى، في رحلة البحث عن مقعد في حظيرة «الكبار»، بعد بطولة امتدت على مدار 22 مقابلة، لكن الفصل في مستقبل الفريق سيكون في منعرج أصعب، وذلك بخوض مقابلتين، بنكهة «نهائي الكأس»، وقد كانت لنا تجربة بمناسبة اللقاء الأخير أمام اتحاد عنابة، لأن المنافسة في دورة «البلاي أوف»، ستكون بنفس المعطيات تقريبا، لأننا نبقى مطالبين بتفادي الهزيمة، قبل التفكير في الانتصار، كما أن الضغط سيكون كبيرا على الأندية الثلاثة، وعليه فإننا نتمسك بكامل حظوظنا في الصعود، خاصة وأننا كنا قد انتزعنا اللقب من أصعب فوج في الرابطة الثانية، باعتلاء المنصة أمام العديد من الفرق، التي لها خبرة طويلة في حظيرة الاحتراف، وحلم الصعود أصبح قابلا للتجسيد، لإسعاد أنصارنا، دون تجاهل الطموحات الشخصية لكل لاعب، لأنني شخصيا أريد ان أساهم في صعود الهلال لطي صفحة النكسة، التي عشتها ثلاث مرات في مسيرتي مع اتحاد بني دوالة، خسرنا الرهان في قسم الهواة في المنعرج الأخير لثلاثة مواسم متتالية، أمام كل من رائد القبة، نجم مقرة وأمل الأربعاء.
حــاوره: ص / فرطــاس