نجح موهبة وفاق سطيف محمد الأمين عمورة، بعد هدفيه في مرمى مولودية الجزائر، بمناسبة الجولة 27 من تقليص الفارق بينه، وبين نجم شبيبة الساورة بلال مسعودي إلى ثلاثة أهداف، ليبعث بذلك المنافسة على لقب هداف الرابطة المحترفة، خاصة وأنه لا تزال 11 جولة كاملة، قبل إسدال الستار عن الموسم الحالي، وأي لاعب منهما قادر على تسجيل المزيد من الأهداف، في ظل طموحات الوفاق والساورة، ولو أن الإشكال يكمن في مستقبلهما المهدد مع فريقيهما، على اعتبار أن كليهما يخطط لخوض تجربة احترافية بداية من الميركاتو الصيفي الحالي.
ويخشى أنصار الوفاق خسارة خدمات عمورة، قبل شهر أوت المقبل موعد إسدال الستار عن الموسم الحالي، كون الأخير يتأهب لإمضاء عقد احترافي خارج الجزائر، في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به، ما قد يضع النسر السطايفي في ورطة حقيقية، كون لقب البطولة لم يحسم بعد التعثر أمام مولودية الجزائر، وتقلص الفارق بين الوفاق وبلوزداد إلى 6 نقاط فقط مع ناقص مباراة للسياربي، وهو نفس الإشكال بالنسبة لمحبي شبيبة الساورة المهددين أيضا بفقدان هدافهم الأول بلال مسعودي لصالح أحد الفرق الأوروبية المهتمة بخدماته، والتي تسعى جاهدة للتوقيع معه في الأيام القليلة القادمة، من أجل أن يكون حاضرا في فترة التحضيرات الصيفية، تحسبا للتواجد مع الفريق مع انطلاق البطولة المبرمجة منتصف شهر أوت في عديد البلدان الأوروبية، على غرار فرنسا وألمانيا.
وفي حال تأكد احتراف كل من عمورة ومسعودي، قبل نهاية الموسم الكروي الحالي، فإن ذلك سيؤثر على سباق التنافس على لقب هداف الرابطة المحترفة، خاصة في حال رفض مسؤولي الفريق الجديد السماح للاعبهم بالمواصلة مع فريقه الحالي إلى غاية شهر أوت، ما قد يمنح لقب الهداف للاعب آخر لم يكن ضمن الحسابات، ولو أن هناك أخبارا تتحدث عن رفض إدارتي الوفاق والساورة السماح لنجميهما بمغادرة الفريق قبل إنهاء الموسم، حيث يشترطان ذلك خلال عملية المفاوضات، كما حدث مع لاعب بارادو آدم زرقان المرشح لخوض ما تبقى من مباريات بارادو، قبل الانتقال إلى فريقه الجديد شارل لوروا البلجيكي.
ويقدم عمورة في مستوى رهيب مع نهاية الموسم الحالي، حيث نجح في بعث السباق مع مسعودي، مستغلا غياب الأخير عن عديد اللقاءات، بداعي الإصابة.
ويبقى التكهن بهوية هداف الرابطة المحترفة صعبا للغاية، في ظل الرغبة التي تحدو عمورة لكتابة اسمه بأحرف من ذهب قبل الاحتراف الأوروبي، وكذا فعالية مسعودي الذي أبان عن حس تهديفي رهيب، منذ انطلاق الموسم، بدليل أنه سجل 18 هدفا خلال 18 مباراة فقط، باعتباره غاب عن 9 لقاءات لأسباب مختلفة.
سمير. ك