شكلت تحديات الموسم القادم محل اجتماع الرئيس الجديد لمولودية باتنة، عز الدين زعطوط، مع كوادر الفريق والبعض من المسيرين السابقين واللاعبين القدامى، عقد زوال أول أمس، وكان فرصة لخليفة زيداني لاستعراض تصوراته المستقبلية والرهانات المطروحة، مع تجديد مساعيه ومشاوراته لتدعيم مكتبه المسير، بأصحاب الكفاءات والاستثمار في خبرتهم، رغم اصطدامه بإشكالية التأخر في تسليم المهام، والحصول على وثيقة «الاعتماد» الخاصة بالنادي الهاوي.
وحسب أحد المشاركين في الاجتماع، فإن زعطوط طرح على طاولة النقاش مشروعه الرياضي الطموح، والذي يحمل في طياته بوادر النجاح، واستعادة المجد الضائع للبوبية على المدى المتوسط، مع تشكيل فريق قوي متكامل وتنافسي بإمكانه لعب الأدوار الأولى في بطولة القسم الثالث للموسم المقبل، والعودة سريعا إلى قسم الهواة.
كما يأمل الرجل الأول في المولودية، إسناد العارضة الفنية لمدرب محنك يملك من الخبرة والتجربة الميدانية ما يسمح له بتجسيد تطلعات الأنصار، حيث وضع كمال مواسة في صدارة اهتماماته قبل الاتصال به، باقتراح من بعض الأطراف التي ترى فيه الرجل المناسب لضمان الاستقرار، والأخذ بيد «الكحلة والبيضاء» نحو الواجهة وبالمرة استرجاع شخصيتها المفقودة.
يحدث هذا، في الوقت الذي سارع فيه الرئيس المخلوع زيداني، للمطالبة بأمواله التي تفوق 3 ملايير كان قد أنفقها على الفريق، مهددا بالحجز على الرصيد للحصول على أمواله، خاصة وأنه يدرك بأن خزينة النادي ستنتعش بمبلغ 2 مليار ضمن المساعدات التي خصصتها الولاية الموسم الماضي للأندية المحلية، تزامنا مع شروع زعطوط في مباحثاته مع الدائنين لإيجاد صيغة تفاهم حول رفع التجميد على الحساب البنكي للنادي.
م ـ مداني