خرج رئيس شباب باتنة فرحات زغينة عن صمته ليضع حدا للتساؤلات والتأويلات بخصوص اختفائه عن الأنظار في المدة الأخيرة، حيث عمد إلى عقد اجتماع أمسية أول أمس مع طاقمه المسير لاستعراض وضعية الفريق ومصيره في سدة الرئاسة إلى جانب تصوراته المستقبلية في ظل الحديث الذي ظل يغذي يوميات الشارع الرياضي المحلي حول إمكانية انسحابه.
وحسب مصدر مسؤول في الكاب، فإن الاجتماع أفضى إلى ترسيم بقاء زغينة الموسم المقبل في قرار من شأنه أن يسد الباب أمام بعض الجهات التي ظلت تطالب بالتغيير، حيث حظي بتزكية الحاضرين الذين تفهموا ظروف ودوافع غياب رئيس الفريق، والتي تعود بالدرجة الأولى لانشغاله بالحالة الصحية لزوجته.
كما كان هذا الاجتماع فرصة لإدارة الفريق، لطمأنة اللاعبين حول مستحقاتهم المالية العالقة، من خلال التزامها بتسويتها فور دخول مساعدات السلطات العمومية خزينة النادي، تزامنا مع إقدام الإدارة على فتح ملف العارضة الفنية، والإفصاح عن رغبتها في المراهنة على ورقة الاستقرار من خلال تجديد الثقة في المدرب ليامين بوغرارة الذي لم يعارض فكرة بقائه الموسم المقبل. غير أن طموح زغينة للاحتفاظ بابن عين مليلة لم يلقى الإجماع المطلوب وسط أسرة النادي في ظل التباين في المواقف والاختلاف في الرؤى، بعد أن تعالت بعض الأصوات منادية باللجوء لخدمات رشيد بوعراطة، إدراكا منها بقدرته على قيادة الشباب إلى الواجهة وتجسيد تطلعات الأنصار.
من جهة أخرى، عبر اللاعب بيطام عبد المالك أحد أبرز الركائز في الشباب الباتني عن رغبته في مواصلة مشواره مع فريقه الأصلي، مبديا استعداده للاعتزال مع "الحمراء والزرقاء" خاصة وأنه يبلغ من العمر 34 سنة، مشددا على ضرورة جعل الموسم القادم محطة حقيقية لاستعادة مجد الشباب. وأكد للنصر بأن الكاب يملك المقومات الكافية التي تمكنه من اللعب على الصعود، مضيفا بقوله:" أعتقد بأن الشواية لا يملكون خيارات أخرى الموسم القادم سوى لعب ورقة الصعود، وأنا مستعد للمساهمة في تجسيد هذه الرغبة". م.مداني