تأمل إدارة النادي الهاوي لمولودية العلمة، الاستفادة قريبا من الإعانة الأخيرة التي خصصتها سلطات البلدية لصالح الفريق، في بطولة الموسم المنقضي، حتى يتسنى لها تسوية المستحقات العالقة للاعبين والمدربين، إضافة إلى تسديد جزء من الديون الخاصة بالمسيرين، الذين قدموا قروضا لصالح النادي، قبل الشروع بعدها في ضبط الأرقام المالية، ثم الاستدعاء لعقد أشغال الجمعية العامة للنادي الهاوي، للمصادقة على التقرير المالي.
ويحدث هذا، وسط تقدم إدارة الشركة التجارية بطلب نحو إدارة النادي، من أجل تقديم التقرير المالي الذي يحوز على جميع مصاريف الفريق، من شهر جانفي إلى شهر جوان من السنة الجارية 2021، بهدف معرفة وجهة الأموال، خاصة وأن الخزينة استفادت من غلاف مالي بقيمة تفوق عشرة ملايير سنتيم.
وتنتظر حاليا إدارة النادي الهاوي، صدور حكما جديدا من قبل مجلس قضاء سطيف، بعد استئناف الحكم الأول الصادر من قبل محكمة العلمة الابتدائية، والذي منح شرعية تسيير الفريق الأول لصالح الشركة الرياضية التجارية، وبالتالي فإن مصير «البابية» في الموسم القادم معلق مرة أخرى بقرارات المحاكم.
ويأتي هذا، بالرغم من تنظيم السلطات المحلية قبل أشهر قليلة «جلسة صلح» بين مسيري النادي الهاوي، وأعضاء مجلس الإدارة، لكن من دون تجسيد المصالحة واقعيا، بسبب تجدد الصراعات بين الطرفين حول الجهة التي تشرف على تسيير النادي بصورة مباشرة.
وما وجب تأكيده، أن مولودية العلمة ينتظرها مستقبلا مجهولا، بسبب الديون الكبيرة العالقة، حيث علمت النصر عن حيازة ثلاثة فنادق لصكوك ضمان من النادي، ترغب في تقديمها قريبا على مستوى المحكمة، بقيمة مالية إجمالية تفوق المليار سنتيم، وقالت مصادرنا إن محكمة العلمة تمتلك حاليا ملفا حول اتهامات بوجود ثغرات مالية في حسابات النادي، في انتظار فتح تحقيقات جديدة بالتنسيق مع الشرطة الاقتصادية. أحمد خليل