قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد مشاورات مع اللجنة الطبية، فرض عملية التلقيح بداية من الموسم المقبل، على كافة الفاعلين في محيط كرة القدم الجزائرية، خاصة مع تفشي فيروس كورونا، الذي جعل الأوضاع جد مقلقة في الأشهر الأخيرة، بالموازاة مع ظهور أنواع جديدة متحورة ل «كوفيد 19 « تعد أكثـر شراسة مقارنة بسابقاتها.
ودعت اللجنة الطبية التابعة للفاف الفاعلين في محيط كرة القدم، لاتخاذ كافة الترتيبات والتدابير اللازمة لتسيير الجولات المتبقية من البطولة المحلية، التي وصلت أمس إلى جولتها 33، كما كشفت هيئة شرف الدين عمارة، في بيان رسمي عبر موقعها، عن توجيه مراسلة لمختلف أندية البطولة، من أجل تشديد التدابير الوقائية من فيروس كورونا، من بينها الاتفاق على فرض عملية تلقيح اللاعبين، وكذلك الفاعلين في الكرة الجزائرية، للتصدي لهذا الوباء الفتاك.
وأكدت «الفاف» في ذات البيان، بأنه تم عقد اجتماع طارئ مع اللجنة الطبية التابعة لاتحاد الكرة، والتي يترأسها الدكتور ياسين زرقيني، حيث تم الاتفاق على رسم خطة لتلقيح اللاعبين، وكذلك تشديد الإجراءات الوقائية، من بينها إجراء فحوصات جادة للكشف عن هذا الفيروس، قبل كل مباراة، إضافة إلى فرض تدابير أخرى، مثل التباعد الاجتماعي وضرورة ارتداء الكمامات والتقيد الصارم بإجراءات النظافة، مع دعوة الجميع لضمان الامتثال الصارم للوائح والبروتوكولات الصحية المقدمة من قبل اللجنة العلمية.
ومن المنتظر أن يتم تشديد هذه الإجراءات الوقائية، قبل انطلاق البطولة المحلية في موسمها الجديد شهر أكتوبر المقبل، وذلك مع قرب نهاية الموسم الحالي والمتبقي منه 5 جولات، إذ تشير آخر الأخبار إلى ضرورة تطعيم جميع الفاعلين في أسرع وقت ممكن، على اعتبار أنه لن يتم تأهيل أي لاعب أو فني أو مسؤول على مستوى الرابطة المحترفة، إذا لم يكن يملك بطاقة تلقيح تؤكد تلقيه التطعيم ضد فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن جل لاعبي البطولات الأوروبية، قاموا مؤخرا بالتلقيح ضد فيروس كورونا، بعد أن اكتفوا الموسم الماضي بإجراء تحاليل «بي.سي.آر» قبل كل مباراة، وهو ما يؤكد بأن التطعيم قد يتحول إلى عملية إجبارية في كل الدوريات العالمية.
سمير. ك